كتبت-أسماء الشيخ
صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، أنه سيبدأ العمل على حل الأزمات في بلده.
ونقلت وكالة بيلتا عن لوكاشينكو قوله: “هناك معارضين للوضع في البلاد، وهذا أمر طبيعي، ولكن لا يهمكم هذا، لأنه يجب أنا من يقوم بحل هذه المشكلة.
أعلن لوكاشينكو مؤخرا، أن البلاد تحتاج إلى إقرار دستور جديد عن طريق الاستفتاء، والعمل على إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، وفقا للدستور الجديد.
وقال لوكاشينكو خلال حديث مع فريق عمل مصنع مينسك لعربات النقل: “نحن بحاجة إلى اعتماد دستور جديد، من خلال استفتاء، وهو ما أرادته المعارضة، ولا تمانع فيه، انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا للدستور الجديد، وأيضا انتخابات محلية، وهذا إن أردتم.
احتجاجات بيلاروسيا
كانت قد بدأت الأزمة في بيلاروسيا، إثر إنطلاق الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروسيا يوم 9 أغسطس الجاري، إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أوضحت فوز رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بنسبة 80.1% من الأصوات، في حين حصلت منافسته على نحو 10 % من الأصوات، الأمر الذي جعل المرشحة الرئاسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، تزعم بتزوير الانتخابات، وتطالب العمال والجماهير بالتظاهر، احتجاجا على هذه النتائج، وطالبت بعقد انتخابات رئاسية جديدة.
وواجهت القوات الأمنية الاحتجاجات، بشئ من القمع، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وبحسب البيانات الرسمية فقد أسفرت تلك الاحتجاجات عن اعتقال أكثر من ستة آلاف شخص، وأصيب مئات الأشخاص خلال أعمال الشغب، من بينهم أكثر من 120 شرطيا، وقتل أحد المتظاهرين.
وسابقا أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن هناك محاولات للتدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لجمهورية بيلاروسيا، وأن هذه التدخلات تهدف إلى تقسيم الدولة.
وكان قد صرح الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الوضع في بيلاروسيا يجب أن يبقى ضمن الإطارالقانوني، وأكد على ضرورة إقامة الحوار السلمي داخل البلاد، منوها أن ما يحدث في البلاد، يقع في نطاق الشئون الداخلية.
وأعلنت تيخانوفسكايا عن إنشاءها مجلسا تنسيقيا لنقل السلطة، وتم عقد أول اجتماع له يوم الثلاثاء الماضي،و اتفق أعضاؤه على تحرير لائحة تحوي مطالبهم من القيادة الحالية للبلاد.