لجوء أي زوجة لتقديم دعوى طلاق للضرر والهجر إلى محكمة الأسرة يعكس المحنة التي عاشتها والتي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الصعب، لأنه من المعروف أن هدم المنزل ليس بالأمر السهل.
وفي دفاتر محكمة الأسرة تسجل الكثير من الزوجات شكواها لتحصل على حريتها من زيجة أصبح لا تصلح للإستمرار.
ومن بين تلك القضايا المسجلة بمحكمة الأسرة، “رحمة” التي تزوجت من “حسن” منذ 2020، والذي بدأت الخلافات بينهم بسرعة شديدة وتفاقمت.
ويرجع ذلك لتصرفات زوجها الذي كان يتجاهل “حقوقها الزوجية” عن عمد حتى مع محاولة لفت انتباهه، الأمر الذي كان يشعرها بالإهانة ويزداد الأمر عند الخلافات.
وأضافت في شكواها أنه كان يتركها وحيدة في المنزل لفترات طويلة دون أن يهتم بمتطلباتها الزوجية.
وبالرغم من محاولات “رحمة” لحل المشكلات والتوصل إلى حلول وديّة مع زوجها، إلا أنه كان يرفض بشكل مستمر ويستمر في تكرار أخطائه وإهانته لها.
ولم تعد الزوجة قادرة على تحمل هذا الوضع المؤلم والمعاناة المستمرة، وبالتالي قررت الانفصال عنه وطلبت منه ذلك فرفض.
لذا قررت “رحمة” التوجه لمحكمة الأسرة لرفع دعوى قضائية ضد زوجها حسن، حيث طالبت بتفريقها عنه بسبب استحالة العشرة بينهما، وأنها تخشى على نفسها من الإستمرار في زواج من المحتمل يوجهها للخطأ.