كشفت دراسة جديدة العديد من الأعشاب والتوابل التي تكسب الجسم العديد من الفوائد ومعرفة تأثيرها على مرض الزهايمر مثلاً، في حين تم اختبار غيرها لتحديد آثارها الكلية على تحسين الإدراك، والعملية العقلية التي تنطوي على التفكير والفهم والتعلم والتذكر.
نتعرف في هذا التقرير على بعض الأعشاب والتوابل التي تفيد الدماغ:
الميرمية
من التوابل المعروفة برائحتها النفاذة، قد تُحسن عملية الإدراك وتساعد في علاج مرض الزهايمر.
وتشير مراجعة بحثية نُشرت في عام 2017، إلى أن الميرمية تحتوي على مركبات قد تكون مفيدة للوظيفة الإدراكية والعصبية.
حاول إضافة الميرمية إلى الدجاج المشوي أو الديك الرومي أو صلصة الطماطم أو في حساء الدجاج، ويمكن أيضاً أن تستهلك الميرمية في شكل الشاي.
الكركم
الكركم هو من التوابل المعروفة والمستخدمة منذ فترة طويلة، يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين، والذي له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وهما عاملان قد يفيدان صحة الدماغ والصحة العامة.
وفقاً للدراسات، تُشير البحوث الأولية إلى أن الكركم قد يعزز صحة الدماغ ويساعد على تجنب مرض الزهايمر عن طريق مسح بيتا أميلويد من الدماغ.
ومن المعروف أن تراكم بيتا أميلويد يشكل لويحات دماغية مرتبطة بالزهايمر، ويحمي الكركم صحة الدماغ عن طريق تثبيط انهيار الخلايا العصبية في الدماغ.
الجنكة بيلوبا
تستخدم أوراق الجنكه بيلوبا منذ فترة طويلة كعلاج للخرف، وهو علاج شائع في الطب الصيني التقليدي و معروف بفوائده، على الرغم من أن الأبحاث التي أجريت على الجنكه بيلوبا قد أسفرت عن نتائج مختلطة، إلا أن هناك بعض الأدلة على أن هذه العشبة قد تعزز الوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر أو ضعف الإدراك الخفيف.
علاوة على ذلك، تُشير مراجعة بحثية نُشرت في مجلة مرض الزهايمر في عام 2015 إلى أن خلاصة الجنكه بيلوبا تسمى EGb761 قد تكون مفيدة بشكل خاص في تباطؤ انخفاض الإدراك بين المرضى الذين يعانون من أعراض الأمراض العصبية والنفسية بالإضافة إلى الضعف المعرفي والخرف.
الأشواجاندا
وجدت البحوث الأولية أن نبات الأشواجاندا يمنع تشكيل لويحات بيتا أميلويد، وفقاً لمراجعة نشرت في عام 2010.
وتبين أن أشواجاندا قد تفيد الدماغ عن طريق الحدّ من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل قد يُسهم في منع حدوث مرض الزهايمر وتطوره.
الجنسنج
أحد الأعشاب الطبية المميزة ذات التأثير المنشط والسحري، يحتوي الجنسنج على مواد كيميائية مضادة للالتهابات تسمى جينوسيدات.
ووفقاً لمراجعة نُشرت في عام 2018، لاحظ العلماء أن الجينوسيدات قد تساعد في تقليل مستويات بيتا أميلويد في الدماغ وذلك خلال الدراسات المختبرية الأولية.
لجوتوكولا
اشتهرت عشبة الجوتوكولا منذ القدم لكونها من أهم الأعشاب التي تساعد على تعزيز الذاكرة وتنشيطها وتساعد على التركيز.
وفي أنظمة الطب البديل، لطالما تم استخدام Gotu kola لتحسين الوضوح العقلي، وتُشير نتائج الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات إلى أن هذه العشبة قد تساعد الدماغ أيضاً من خلال مكافحة الإجهاد التأكسدي.
بلسم الليمون
وهو من النباتات المفيدة جداً في علاج العديد من الأمراض بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والفيروسات، يؤخذ هذا العشب من عائلة النعناع في كثير من الأحيان في شكل الشاي، وكثيراً ما يُستخدم لتخفيف القلق والأرق، بلسم الليمون قد يساعد أيضاً في تحسين الوظيفة الإدراكية.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة طب الأعصاب وجراحة المخ والأعصاب والطب النفسي في عام 2003، تناول 42 مريضاً يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل مستخلصاً من بلسم الليمون لمدة أربعة أشهر، وفي نهاية الدراسة، أظهر المبحوثين تحسناً في الوظيفة الإدراكية.
البقدونس والزعتر
كشفت دراسة من البرازيل أن هناك مُركباً في هذه البهارات، يُسمى apigenin، عزز الصلات بين الخلايا العصبية وحتى الخلايا الجذعية المحورية، وهي الخلايا التي يمكنها تكوين خلايا متخصصة أخرى لتصبح خلايا عصبية.
ويفترض الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بالـ apigenin قد يؤثر على تكوين خلايا المخ والاتصال بينها، مما قد يساعد نظرياً في تجنب الاكتئاب ومرض الزهايمر والشلل الرعاش.
شاي النعناع
وهو شاي عشبي مصنوع من النعناع، وقد كشفت الأبحاث التي أُجريت في المؤتمر السنوي للجمعية البريطانية لعلم النفس أن شاي النعناع يساعد على تحسين الذاكرة العاملة على المدى الطويل لدى البالغين الأصحاء.
وفحصت دراسة من 180 مشاركاً انقسموا إلى ثلاث مجموعات شربت كل منها: شاي النعناع أو شاي البابونج أو الماء الساخن.
بعد عشرين دقيقة، تم اختبار ذاكرتهم ووظائفهم المعرفية، وكذلك حالتهم المزاجية، وقد وجد الباحثون أن شاي النعناع حسن بشكل كبير الذاكرة طويلة المدى، والذاكرة العاملة، واليقظة، مقارنةً بمجموعتي الماء الساخن وشاي البابونج.