في زمن غابت فيه رد الأمانات لأهلها لدى الكثير من الأشخاص، بحجة الظروف الاقتصادية، مازال بيننا الكثير أيضا من الأشخاص الذين يتمثلون بالشرف والنزاهة رغم مشقة عملهم وضئالة عائدهم المادي، إلا أنهم لا يغريهم الأموال ولا يستطيع الشيطان التلاعب بعقولهم.
نتحدث الآن عن رجال خصصوا للعمل في مهنة حمل الأرواح إما لربها أو لإنقاذها وحقن دمائها، فهم فرق الإسعاف المصرية الذين تمكنوا من إعادة
325 ألف جنيه لذوي المصابين عثروا عليهم في حوادث تعرض لها بعض الأشخاص وأثناء نقلهم وجد معهم حفنه من الأموال.
ورصدت هيئة الإسعاف المصرية 3 وقائع مختلفة فى 3 محافظات مختلفة قام خلالها رجال الفرق الإسعافية برد قيم مالية وأمانات لاصحابها بعد اغاثتهم فى حوادث متفرقة.
الواقعة الأولى
وبحسب هيئة الإسعاف فإن الواقعة الأولى جاءت من فرع هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة القاهرة وتحديدا بمنطقة مصر الجديدة، واستغاثة إسعافية للخط الساخن 123 التابع لهيئة الإسعاف عن حالة غيبوبة سكر، أعقبها مباشرة انطلاق المركبة الإسعافية كود 2840 وعلى متنها كل من المسعفين محمد رمضان السيد وصلاح الصالح إسماعيل، ليتمكنوا وفي غضون دقائق معدودة من تلقى الاستغاثة من إسعاف وإنقاذ المواطن الذي تعرض لغيبوبة سكر مفاجئة، وقد فوجي الزميلان بوجود مبلغ مالي يقارب 125 ألف جنيه بحوزة المواطن والذي كان بمفرده، وشرع الزميلان فور إيصال المواطن للمستشفي لتسليم المبلغ لذويه.
الواقعة الثانية
جاءت من فرع هيئة الإسعاف المصرية بمحافظةالغربية واستغاثة عن حادث ومصاب على طريق سمنود_المنصورة أمام قرية الراهبي وتوجهت في إثرها المركبة الإسعافية كود 1605 وعلى متنها كل من محمد عبد العزيز النوبي وحسين حسن السلاموني، حيث تمكنوا من تأمين المصاب وإسعافه ومتابعة علاماته الحيوية في أثناء نقله للمستشفى، وتبين أثناء ذلك أن المصاب بحوزته مبلغ مالي يقارب 101 ألف جنيه، قام المسعفين بإيداع المبلغ بقسم الشرطة للتأكد من حفظ حقوق المصاب واسترداده للمبلغ فور تعافيه.
الواقعة الثالثة
جاءت فصولها من فرع هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة أسيوط حيث هرعت مركبة إسعافية كود 856 وعلى متنها كل من فولي محمد محمد وشمردن محمد شلقامي، لإنقاذ مصابي حادث تصادم عنيف بين سيارتين بالطريق الصحراوي الغربي، وتبين خلال إنقاذ مصابي الحادث تواجد مبلغ مالي ومتعلقات تقارب قيمتها حاجز 99 ألف جنيه بحوزة أحد المصابين،و شرع الفريق الإسعافي لتسليم المبلغ لذوي المصاب فور الانتهاء من أداء مهمتهم الإسعافية.