عبر عدد من علماء مركز أبحاث “إمبيريل كوليدج” في لندن، عن قلقهم وخوفهم الشديد من انتشار فيروس جديد ينتمي لسلالة “سارس” “متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة”، عقب إصابة أربع اشخاص جدد بهذا الفيروس بالصين، ليرتفع العدد إلى 1723 مصاباً في الصين وحدها.
وكانت الحالات الجديدة قد ظهرت بمقاطعة ووهان الصينية، لترفع عدد المصابين بذات المدينة إلى 45 حالة، وذلك وفق ما أعلنته الهيئة البلدية للنظافة والصحة في المدينة، وتمّ الإبلاغ عن مجمل الحالات الصينية منذ الشهر الماضي، ويرجح العلماء بأن الفيروس انتقل الى مئات الأشخاص، أي إلى أكثر من العدد الرسمي.
وكان علماء مركز الأبحاث الذين يقدّمون استشارات لمنظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية، قد قاموا بدراسة سريعة لهم حول هذا النوع من الفيروسات رجّحوا خلالها بأن الفيروس ينتشر ويتزايد في البيئات المزدحمة وكذا التي تعتمد على غذائها من الحيوانات، منوهين إلى ظهور حالات بدول أخرى بخلاف الصين منها تايلاند واليابان.
وصرح أحد علماء الدراسة نيل فيرغوسن لشبكة “بي بي سي” البريطانية،بأنه “إذا كانت ووهان صدرت ثلاث حالات نحو دول أخرى، يجب أن يكون هناك عدد إصابات أكثر مما تمّ الإعلان عنه”، مضيفا “أنا قلق أكثر مما كنت عليه قبل أسبوع”.
ويثير الوباء مخاوف عديدة من عودة ظهور فيروس من نوع سارس الشديد العدوى، الذي أودى بحياة حوالى 650 شخصاً في الصين وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.
ويُعتقد أن العوامل المسببة لهذا المرض، هي ظهور نوع جديد من الفيروس التاجي تضم عدداً أكبر من الفيروسات تتراوح من الإنفلونزا العادية إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد.
وعقب إعلان الصين عن انتشار الفيروس قامت دول العالم بتكثيف تدابير الوقاية، وكان آخرها إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ اعتباراً من أمس الجمعة بفحص ركاب الرحلات الجوية القادمة من ووهان إلى مطار سان فرانسيسكو ومطار جون كينيدي في نيويورك، اللذين يستقبلان رحلات مباشرة من ووهان، وكذلك الرحلات التي تصل إلى مطار لوس أنجلوس الذي يُستخدم كمحطة عبور للعديد من الرحلات.