كشفت صحيفة نيويووك تايمز عن أن زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى واشنطن، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليست للإعلان عن خطة ترامب المزعومة للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ”صفقة القرن”؛ لكنها مجرد دفعة لحملة نتنياهو الانتخابية.
وقالت الصحيفة ان نتنياهو بدأ زيارته إلى واشنطن، اليوم الإثنين؛ حيث من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي عن تفاصيل خطته للسلام، التي استغرقت أكثر من 3 سنوات منذ الإعلان عنها.
ووفقا لتايمز : “إنه بعد أقل من شهر على أداء ترامب اليمين الدستورية، رحَّب بنتنياهو في البيت الأبيض، ووعده بالتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين، في أزمة فشل نصف الرؤساء الذين سبقوه في حلها”، مشيرةً إلى تصريح ترامب في 2017، الذي قال فيه: “أعتقد أننا سنبرم صفقة. قد تكون صفقة أكبر وأفضل مما يفهمه الناس في هذه الغرفة”.
وأضاف ترامب، آنذاك، وخلال جلوس نتنياهو بجواره، أن أي مفاوضات تحتاج إلى تنازلات من الطرفَين، موجهًا حديثه إلى نتنياهو، قائلًا: “أنت تعلم ذلك، أليس كذلك؟”، وابتسم الأخير، قائلًا: “كلا الطرفَين”.
ويزور نتنياهو، على مدى اليومَين المتتاليين، الإثنين والثلاثاء، واشنطن؛ حيث من المقرر أن يكشف ترامب عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، حسبما أعلن اليوم من البيت الأبيض.
وصرح نتنياهو، قبل زيارته إلى واشنطن، بأنه سوف يصنع التاريخ مع ترامب خلال زيارته الحالية.
وتقول “نيويورك تايمز”: “إن بيني جانتس، منافس نتنياهو، حضر إلى واشنطن للقاء ترامب على حدة، مع أنه رفض الدعوة؛ خشية أن تكون مجرد فخ سياسي يلعب فيه نتنياهو رجل الدولة.. وبينما يبدو جانتس شخصًا تافهًا بالمقارنة، يرى المحللون أنه لا يستطيع تجاهل دعوة ترامب الذي يحظى بشعبية في إسرائيل”.
وتضيف الصحيفة أن الفلسطينيين الذين قاطعوا الحديث مع ترامب، بعد أوامره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في ديسمبر 2017، لن يشاركوا في الاجتماع المقرر للكشف عن تفاصيل الصفقة، التي تعهدوا برفضها.