لاشيئ يعلو على صوت السوشيال ميديا، فكل شيئ مباح ومتاح بلا رقيب، فتحول الأطفال إلى سلعة وتحول المراهقين إلى نجوم للشاشات، فتطبيقات الهواتف أصبحت تجارة رابحة في ظل انشغال الأهل فتدنت الأخلاق واختفت القيم، كل تحت مسمى كسب المال والشهرة.
تحول الأطفال من الاهتمام بألعابهم ومواهبهم إلى الاتجاه للرقص والتسابق في العري لجذب عدد كبير من المتابعين والمعجبين، انتشرت قنوات الأطفال وممن ينشرون تقارير مصورة على اليوتيوب والتيك توك وغيرها من التطبيقات.
فظهرت جروبات تضم المعجبين والجمهور الخاص بأحدى الفتيات في سن المراهقة بهدف التعارف، ولكن تحول هدف الجروب إلى شيئ مخزي ومخجل.
ظهر ذلك في منشور كتبته أحدى المنضمات له وهي نشوى محمود ” اسم مستعار” والتى قامت بحملة لإغلاقه وبالفعل نجحت في ذلك، تقول لاحظت أن هناك جروب لطفلة أحدى مشاهير اليوتيوب والتيك توك ومعظم المنضمين له من الأطفال .
وأضافت، لاحظت شيئ مرعب وهو أن هناك كبار من السيدات والرجال يقومون باستغلال هؤلاء الأطفال ويتحدثوا إليهم على الخاص لاستغلالهم جنسيا وماديا ومن الملاحظ أن هؤلاء ألأطفال يتراوح سنهم بين 10 – 15 عاما.
وحذرت من أن يكون الحديث مع المراهقين تحت بند ” الهزار والروشنة” ولا يوجد أحد يلاحظ أنه يتم استغلالهم جنسيا ومن ثم ابتزازهم ماديا في الغرف المغلقة دون دراية من الأهل ودخول الكثير منهم في سكة الانحراف واللاعودة .
ونشرت نشوى بعض من تلك الأحاديث على صفحتها قبل حملتها بإغلاق الجروب حيث تبين نشذوذ الهدف من التعارف وتكوين الأصدقاء إلى تكوين غرف مغلقة لجذب الفتيات صغار السن، فانهالت الطلبات بشكل ملحوظ بالتعرف على فتاة للخروج معها ومصاحبتها في الكافيهات والأماكن المشبوهة.
ومن الملاحظ أن المستهدف هن الفتيات بين سن العاشرة حتى الخامسة عشر لاستغلال صغر عمرهم واللعب على رغباتهم تحت مصطلحات ” عيشى سنك – روشني – نرتبط – نتصاحب” وغيرها من المصطلحات البراقة المتماشية مع الموضة ، حتى تدخل أحد المنضمين ليتساءل هل الجروب بهدف التجارة في البنات؟ .
اقرأ أيضا:
ننفرد بالتفاصيل الكاملة في قضية اغتصاب فتاة التيك توك منة عبدالعزيز (مستندات)