قيس سعيد/ “نمر بأدق اللحظات في تاريخ، تونس، بل بأخطر اللحظات، ولا مجال لأن نترك لأحد أن يعبث بالدولة، وبمقدراتها، وأن يعبث بالأرواح والأموال، وأن يتصرف في الدولة التونسية كأنها ملكه الخاص”، هكذا بدأ الرئيس التونسي كلمته، أمس، لوصف الوضع المتأزم الذي تمر به البلاد.
ليأخذ بعدها قرارات عدة، ترسم مخرجا من النفق المظلم، انغمست فيه البلاد، نتيجة صعود حركة النهضة الإخوانية، للمشهد التونسي.
قرارات قيس سعيد عرت الإخوان
وكان اعلن الرئيس التونسى عن قرارات عاجلة بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، وذلك بعد اجتماع طارئ مع القيادات الأمنية والعسكرية، كما تم إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
ويأتى ذلك على خلفية انطلاق التظاهرات ضد الإخوان فى تونس على نطاق واسع، أمس ، حيث اقتحم المحتجون التونسيون مقرات حركة النهضة الإخوانية فى توزر والقيروان وسوسة.
كما حاصر المحتجون مقر النهضة فى العاصمة تونس، تعبيرًا عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها فى إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم.
ووصف سعيد أن هذه المرحلة التى تمر بها، تونس، هي المرحلة الأدق في تاريخ البلاد، واعدا الشعب أنه يلتزم بمسئولياته تجاه الحفاظ على مقدرات الدولة.
وجاءت قرارات ، سعيد، الاهم بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، فضلا عن إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، لمولاته للجماعة الإرهابية.
وحذر سعيد، حزب النهضة، من أى استخدام للسلاح، لقمع المحتجين، قائلا: من يطلق رصاصة على الشعب والمتظاهرين سيقابله الجيش بوابل من الرصاص، وذلك عقب اجتماع طارئ عقده مع القيادات الأمنية والعسكرية، على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الأوضاع السياسية وضد حركة النهضة الإخوانية.
إخماد موقد الجزيرة
بالتأكيد، إن الصورة السيئة للقناة القطرية، لن تحتاج إلى توضيح، فقد فطنت السلطات التونسية، إلى أن موقد الجزيرة يحتاج أن يُخمد في بدايته قبل أن تشتعل نيرانه.
وقد كشف مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية الإخبارية، بتونس، عن غلق المكتب، مساء اليوم، من قبل قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية التونسية.
وأوضح مدير المكتب، أن القوات طالبتهم بمغادرة المكان، بعدما اقتحمت وصادرت مفاتيح المكتب، وأفاد أنه تم افتكاك مفاتيح المكتب من الموظفين، موضحا أنه من قام بذلك قوات تابعة لوزارة الداخلية.
وتابع مدير المكتب، أن قوات الأمن بررت غلقها، بإنها تطبق التعليمات، وتابع نحن ممنوعين من العمل.
الجيش يخرج من ثكناته
وانتشرت صباح اليوم، قوات الجيش التونسي، في أنحاء العاصمة تونس، لتأمين وحماية الأماكن الهامة بالبلاد، منها مبنيي الحكومة والبرلمان، لمنع دخول أعضاء ونشطاء حركة النهضة، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وقد أفادت قناة العربية، أن قوات الأمن التونسي نجحت بتأمين مقر البرلمان من دون استخدام العنف. ذلك رغم توافد أعداد كبيرة من مؤيدي قرارات الرئيس التونسي،قيس سعيد، في محيط البرلمان التونسي، وفي المقابل يستمر اعتصام، الغنوشي أمام المجلس النيابي.
وأكدت العربية أن الجيش التونسي قام بمنع مسئولي الحكومة وبعض الموالين لجماعة الإخوان من الدخول الى إلى مبنى الحكومة التونسية.
حفتر يدعم قيس سعيد
وثمن المشير خليفة جفتر، القائد العام “للجيش الوطني الليبي”، الاجراءات الأخيرة التي اتخذها، الرئيس التونسي، قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاء مجلس المجلس النيابي.
وقال حفتر في تصريحات خاصة بوسائل إعلام ليبية محلية، أن ،تونس، قد تخلصت من أكبر عثرة في طريق تطورها بعد الانتفاضة ضد الإخوان.
ودعم حفتر جهود، قيس سعيد، في استعادة ،تونس، من براثن الإخوان المظلمة، واصفا ما قام به الرئيس التونسي، رفقة المظاهرات الشعبية، المطالبة بصد الجماعة، واصفا ذلك بـ”انتفاضة الشعب التونسي ضد الإخوان”،
وتداول موقع قناة لييبيا الحدث الإلكتروني، إعراب حفتر عن تطلعه “إلى انطلاق تونس نحو تحقيق أماني شعبها في مستقبل زاهر، بعد قضائها على أهم عثرة في طريق تطورها”.
وأفادت القناة التلفزيونية المؤيدة للمشير، بأن حفتر قد أثنى على ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيّد من قرارات جاءت استجابة لإرادة الشعب.. ونتطلع الى انطلاق تونس نحو تحقيق أماني شعبها في مستقبل زاهر بعد قضائها على أهم عثرة في طريق تطورها.