بعين تملؤها الدموع، وببحة صوت خافت ، وبكاء أجهشه، استغاث أحد المُسنين، بعد ان تعرض لنوع من أنواع القهر الشديد ، على يد زوجته وابناءه ، والذي عاش قصة مأساوية معهم ، فقاموا مجتمعين بإمضاءه على جميع أملاكه وتبصيمه عليها بيع وشراء، دون دراية منه ، ثم تفاجئ بهم يلقونه في الشارع .
ويبلغ الرجل 58 عامًا، وكان يعمل سائق إبن قرية النزله التابعة لمركز أبشواي بالفيوم ، ويعيش المسن بغرفه داخل منزل أحد رجال أعمال الخير بمركز أبشواي، رفض ذكر اسمه، وذلك في غرفة بها مرتبة مفروشه على الأرض وشعلة بوتجاز وبطانية
واجرى أوان مصر، حوارًا مع الرجل الذي يستغيث ، حيث ظهر المسن هزيلًا في الجسم راقد على المرتبة وبجواره زجاجه ماء ليرؤي حكايته المآساوية ، بدموع فاضت من عينيه وهو يقص ويروي ، الظلم والقهر الذي تعرض لهما على يد أبنائه وزوجته.
وقال عم إبراهيم أنا كنت سائق ومقيم بقرية النزله ومتزوج وعندي من الأبناء 6منهم3فتيات3شباب أقترح أولادي أن أبيع المنزل وننتقل الي القاهرة لإتاحة فرصة عمل له وأبنائه الشباب فقمت بتلبيه طلبهم وتم بيع المنزل بقرية النزله وانتقلت أنا والأسرة الي منطقه الزاوية أبو مسلم التابعه لمحافظه الجيزة واشتريت منزل هناك للاقامه فيها وبالفلوس الباقيه اشتريت سيارتين ميكروباص مستعمله بتشتغل عليها أنا وأولادي بالتبادل لغاية ماكسبت والحمدلله طلبو شراء سيارة نيسان ملاكي للعمل بها في المشاوير الخصوصيه وتم الشراء للاستجابه الي طلبهم وبعد سنوات قليله شاهد عند عودتي الي منزلي بعد يوم عمل شاق منظر يسئ إليه والي أبنائي فجاءت لي صدمه فأصابت في حينها بجلطه على المخ .
وأضاف الرجل الكبير، اخذوني أولادي إلي أحدي مستشفيات القاهرة لعلاجي وكنت في غيبوبه لمدة 15 يوماً وتم افاقتي من الغيبوبه ورجعت لمنزلي بزاوية أبو مسلم فافتكرت المشهد مرة ثانيه وأثارت لكن زوجتي استدعت باخواته الإثنين الرجال وقامو بالاعتداء عليه بالضرب المبرح وتبصيمه علي اوارق بيع لجميع ممتلكاته إجبارية .
استكمل الأب اليأس طردوني أمام أولادي في الشارع بالجلباب وهددوني بانهم سوف يقتلوني لو رجعت مرة ثانية مما جعلني اتصدم من موقف أولادي الصامت فأصابت مرة ثانية بجلطه مرة ثانية في الأطراف وقام الأهالي بزاوية أبو مسلم بنقلي الي أحدي المستشفيات لتلقي العلاج وبعد مظاهر الشفاء خرجت من المستشفي ومصيري المحتوم الشارع لعدم قدرتي علي العودة لمنزلي وخوفاً من تنفيذ تهديدهم لي بقتلي وذهبت الي موقف القاهرة الفيوم لكي أعود الي عائلتي بمركز أبشواي.
وقال الشاب عبد الرحمن طالب بأحد المعاهد بالقاهرة شاهد رجل مسن بيرتعش من البرد في موقف القاهرة أثناء عودتي من المعهد الذي بدرس به ومسافر الي محل إقامتي بمركز ابشواي فاقتربت له لقيته منهار من البكاء ولسانه ثقيل فقمت بتهدئته واشتريت له بعض الطعام واستمعت لحكايته كامله.
واضاف شاب أهل الخير طالبت من عم إبراهيم أن يأتي معي الي مركز أبشواي لإتاحة مكان يقيم في ويتم رعايته صحيه ونفسية فوافق وأثناء استقلالنا لسيارة الميكروباص والعودة الي مركز أبشواي قمت بعمل اتصالاتي مع رجال أهل الخير بالمركز حتي تم التواصل مع رجل من أهالي الخير وقالي هاته ووفر له غرفه في الدور بها مرتبه وبطانيه وشعله بوتجاز وبدأت أنا واصحابي بعمل عمليه تبادل بيننا في رعايته.
وقمنا بسؤال عم إبراهيم هل تم التواصل مع أهلك في قرية النزله او أبشواي أنهار مرة ثانيه والدموع تتساقط من عيونه أهلي كانو يعرفوني أثناء لما كنت معي الفلوس والصحه أما الآن خلاص مبقاش حيرتي شي مفيش غير إبن اختي ربنا يسعده ويحفظه بياتي لزيارتي كل حين وترك لي بعض المال لشراء الدواء او الطعام.
وسألته مره ثانيه هل تواصل معك أحد الأبناء وخاصة بناتك ومعروف عن الانثي بالرحمه عن بعض الشباب فصرخ ولطم علي وجه وقالي قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولدي عليه حجر أمهم قاست قلوبهم عليه وممكن يكونو خايفين من اخوالهم وأمهم
وبدء الحديث بيننا ياخذ مجراه الحزن والبكاء وعدم استطاعتي علي تهدئته وخوفي عليه بدل ما يأتي له جلطه ثالثه فحاولت أختم الحوار فقولت له انته عايز ايه ياعم إبراهيم.
فقال عايز ربنا يرجعلي حقي أو جزء من ممتلكاتي لكي أستطيع اتكفل بباقي الأيام الباقيه من عمري واخفف الحمل علي هذا الرجل الذي أواني في منزله والشباب الذي يقومو برعايتي.
وفي نهاية الحوار طلبت منه أن يرسل رساله إلي أبناء لكي قلبهم يحن وينزل فيها الرحمه قالي يابني صدقني أنا عشت أعمل ليلا ونهارا لكي استطيع أن اعيشهم في حياة كريمه ومترفهه.
لكن أرسل لهم أية قرانيه نزلت من رب العالمين من فوق سبعة سنوات
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا.
وقال كله سلف ودين وحقي لو لم أخذها في الدنيا فسوف يعطيه ربنا في الآخرة وأنا خصيم أخوات زوجتي أمام الله تعالى في الاخره.
وتمنا أن تقوم نقابه المحامين بالفيوم مناشدة نقيب المحامين حازم طه بتطويع أحد المحامين لانصافي وعودة حقوقي
كما يناشد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بنظر في حالي واستكمال علاجي في أحد المستشفيات الحكوميه علي نفقه الدوله لاني لا أملك شي وتم أخذ كل ما أملك وعمل معاش استثنائية لي لكي أستطيع أن أعيش بعد إصابتي بحلطه مرتين وعدم استطاعتي للعمل حتي فقد عودة حقوقي او جزء من املاكي.