تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، لقصف مدفعي وجوي، الأحد 14 مايو/أيار 2023، مع غياب أي دلائل على استعداد أي من الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” المتحاربين للتراجع عن موقفهما، وذلك على الرغم من محادثات وقف إطلاق النار في السعودية.
شهود قالوا لوكالة رويترز، إن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري، كما تعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر، اليوم الأحد، فضلاً عن حدوث اشتباكات كثيفة في الخرطوم.
أزمة السودان
سلمى ياسين، وهي مدرسة تعيش في أم درمان، قالت: “وقعت غارات جوية مكثفة قريباً منا في منطقة صالحة هزّت أبواب البيت”، وأضافت: “لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الحرب… البيت أصبح غير آمن، وليس لدينا ما يكفي من المال للسفر خارج الخرطوم. لماذا ندفع ثمن حرب البرهان وحميدتي؟”.
من جانبها، قالت هيئة محامي دارفور، في بيان، إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت الماضيين في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص، بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.
ألقت الهيئة مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف، الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية، وعلى قوات “الدعم السريع”، التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.
يأتي هذا الاقتتال في انتهاك جديد من طرفي القتال بالسودان للهدنة، وعلى الرغم من المحادثات التي تجري بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في جدة، التي جاءت بوساطة من أمريكا والسعودية، والتي تهدف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كان الطرفان قد اتفقا، يوم الخميس 11 مايو، على إعلان مبادئ لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لكن القتال لم يهدأ رغم المباحثات التي تجري اليوم الأحد، والتي من المقرر أن تتناول آليات المراقبة والتنفيذ الخاصة بهذا الإعلان.