انتقلت«مروة» منذ 7 سنوات إلى عش الزوجية بمنطقة الوراق، بعد موافقة الأهل على المتهم، نظرا لعلامات الثراء التي تظهر عليه، فهو صاحب مقهى ، وكانت الحياة تسير بشكل هادئ ويتبادلان كل مشاعر الحب والعاطفة، حتى ظنت إنها داخل جنة الله في الأرض، بعدما رزقوا بـ 4 أطفال، وكان لأهل المتهم دور في هدم تلك المنزل بعدما دخل المتهم “إبراهيم ضاحي” 37 عاما في مشاجرات مع أشقائه حول خلافات الميراث، فمن هنا بدأ سلوك المتهم بالإنحراف ترك عمله، ودائم الإجتماع بأصدقاء السوء، على إثرها إنزرفت قدمه في تعاطي المواد المخدرة، لتبدأ بعد ذلك رحلة المشاكل والتعدي بالضرب على الزوجة.
محاولات لتغير الزوج
بعد محاولات من المجني عليها، لتغير سلوك المتهم المنحرف، التي بأت بالفشل، ولم تلقى منه إلا كلمات الإهانة والتعدي عليها أمام أطفالها الأربعة دون شفقة، تحملت المجني عليها كل ذلك واضعة أمامها مستقبل أبنائها، حتى فاض بها الأمر فقررت ترك المنزل والذهاب إلى والديها، لفض تلك الإهانة التي اعتاد الجيران على سماعها.
تعهدات بالمعاملة الحسنة
محاولات من المتهم الذي يكبر عن زوجته 12 عام لأشهر عديدة لعودة المجني عليها ، فهو لم يستطع العيش بدون نصفه الثاني، لكنها كانت تصر على موقفها “أنا مش طايقة العيشة معاه”، وتم الإنفصال منذ عامين ونصف، فلم ييأس بعدما تدخل بعض أقاربه، حتى نجح في الأمر خاصة بعد تعهدات كثيرة منه أمام الجميع بالمعاملة الحسنة، وبدء صفحة جديدة ناصعة البياض دون خلافات، استبشرت أسرة المجني عليها خيراً، وردوها لعصمته، بعد إقناعها والضغط عليها، لكن بعد أسابيع من عودتها تكررت معاناتها مرة أخرى، لتكون هذة المرة هي نهاية حياتها طعنا على يد زوجها.
جثة هامدة وسط بركة دماء
عقارب الساعة تشير إلى الـ 11 مساء، كالعادة نشبت مشادة كلامية بين الزوجين لكن تلك المرة هددت المجنى عليها بترك المنزل والعودة لوالديها، “لو روحت بيت أبويا المرة دي مش راجعة تاني” ما إن سمع الزوج تلك الكلمات حتى استشاط غضبا وهرول نحو المطبخ، وأستل سكين ووجه لها 17 طعنة حتى سقطت أرضا وسط بركة من الدماء، صرخات بصوت عالي من الجيران تكسر الهدوء الذي يغلب على المنطقة عقب رؤيتهم المجني عليها وقد لفظت أنفاسها الأخيرة، وأبنها يردد” أمي أبويا ضربها بالسكينة”، لم تمر الدقائق حتى صوت سرينة الإسعاف والشرطة تزمجر داخل المنطقة، ولا يتردد على لسان الأهالي سوى ” مروة قتلها زوجها”
شقيقة المجني عليها تقول في حديثها لموقع «أوان مصر» ، أن المجني عليها دائمة الإبتسامة والكل يشهد لها بأخلاقها العالية، مشيرة إلى أن المجني عليها تبلغ من العمر 24 عاما ولديها 4 أطفال، وأن أبنها الأكبر 6 أعوام وهو من شاهد قتل والدته علي يد والده، مرددة بصوت يملؤه الحزن” مرعاش نظرات اولاده”، ذاكرة أن شقيقتها طيبة القلب لكنها سريعة الغضب، مشيرة أن الزوج دائم التعدي عليها، وأن المتهم طلقها أكثر من مرة، مرددة والدموع تنزرف من عيناها” كان بعد عنها وسابها تعيش”، وأضافت أن المتهم يتعاطي المواد المخدرة ويشرب الخمور وهو ما جعل المجني عليها تنفصل عنه أكثر من مرة، كما أنه دائم التعدي على أطفالة الأربعة حتي ابنته التي لم تتجاوز العامان لم تسلم منه.
وأوضحت شقيقة الضحية ، أن يوجد مشاكل كثيرة بينه وبين أشقائه لطمع الميراث حول المقهى الشهير بالوراق” قهوة ضاحي”، ومن هنا بدأت تعاني المجني عليها من إهانته.
وطالبت شقيقة المجني عليها بالقصاص العاجل والعادل من المتهم كي يشفى نار قلبها، ناظرة لأطفال الضحية وتردد ” ذنبهم أى دول يتحرموا من أمهم”
كان قسم شرطة الوراق، قد تلقى بلاغا يفيد مقتل ربة منزل داخل مسكنها، على الفور أنتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتم العثور على جثة الضحية مصابة بعدة طعنات، و أن زوجها وراء ارتكاب الجريمة، فتم القبض عليه، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.