قرر الفنان شريف إدريس اعتزال الفن نهائيًا، وذلك بسبب ندرة الأعمال الفنية المعروضة عليه، وحاجته للمال نتيجة مكوثه بالمنزل بدون عمل.
وأعلن شريف عن تعرضه لحالة اكتئاب شديدة، وصلته إلى رغبته في الانتحار، وذلك من خلال منشور كتبه عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكان قد أجرى شريف إدريس حوارًا مع موقع «أوان مصر» عن خطوات صعوده الفن، لذا نرصد لكم في السطور التالية آخر كلماته.
آخر حوار شريف إدريس لـ «أوان مصر» عن الفن
وكان قد كشف الفنان شريف إدريس في حوار خاص لـ “أوان مصر” عن كواليس دوره في مسلسل قصر النيل، قائلًا: “الحكايه كلها ابتدت صدفة، كان أحد أصدقاء والدي مساعد يعمل مخرجًا، وعند بدء تصوير مسلسل ما، ومن المفترض أن يتواجد طفل صغير، كانوا متفقين معه على أداء هذا الدور، ولكن لم يأتي الولد، وكنت أنا البديل لإنقاذ الموقف، وحتى يتم الانتهاء من المشهد دون تأجيل، لاختصار التكلفة”.
اما عن أول ظهور له على الشاشة، ذكر: “كان من خلال مسلسل “النهر لا يحترق”، وذلك أمام باقة من ألمع نجوم الفن للنجمة دلال عبد العزيز، وإبراهيم يسري، جمال إسماعيل، أمينة رزق، سمية الألفي، عمر الحريري، إبراهيم خان، ومجموعة كبيرة من كبار النجوم في الوقت الذي صدر به المسلسل”.
وأوضح شريف إدريس الصعوبات التي واجههته، عندما دخل التمثيل في الطفولة، حيث قال: “كنت طفلًا صغيرًا، وأمتلك من العمر خمس سنوات، ولم يكن لدي الإدراك الكافي بأهمية وقيمة التمثيل، ولن يخالطني حينها على الإطلاق شعور الرهبة، وكانت الحالة التي تصاحبني هي نوع من الدهشة والاستغراب لما يدور من حولي”.
وروى إدريس كواليس مشاركته في مسلسل “عفاريت السيالة”، معلقاً: “عفاريت السيالة من تأليف العظيم أسامه أنور عكاشه، فهو من أعظم من كتب سيناريو، كان يرسم كل شخصية، وكان بيساعدنا احنا كممثلين إننا نفعل الموضوع بسرعة، ونتقألم على الوضع ونتقمص الدور بسرعة، ووقتها كنت في المعهد، وقبل المسلسل كنت اشتغلت مع إسماعيل عبد الحافظ في عدة أعمال سابقة فهو يعرفتي جيدًا”.
وكشف شريف عن طبيعة التمثيل مع النجمة الكبيرة عبلة كاملة، التي يهابها النجوم والجمهور، قائلًا: “العظيمة عبلة كامل، ست عظيمة بكل ماتحملُه الكلمة مختلفة ومميزة، أنا وقفت أمامها كثيرًا، وأكيد كان لدي رهبة كبيرة، لأني أعمل أمام فنانة كبيرة، فلابد أن أكون أهلًا للمسؤولية، وتعلمت منها الكثير”.
وأشار إلى أنه تعلم من النجمة عبلة كامل: “الالتزام والاحترام وحب شغلي وحاجات إنسانية كثيرة”، واصفًا أياها بـ الشخصية الجميلة.
وأكد الفنان المعتزل شريف إدريس على أنه قرر احتراف التمثيل بعد الثانوية العامة، لذا دخل معهد فنون مسرحية قسم إخراج، قائلًا: “أنا تربيت في المجال، فأحبيت دراستي تكون أيضًا في المجال، وأن أدرس شيئًا أحبه”.
وأوضح إدريس أنه لا يميل إلى نوع محدد من الأعمال الفنية، معلقًا: “هذا يعود للدور المعروض علي، ولم أضع نفسي في إطار محدد، لأن الممثل يعمل أي شيء تبعًا للدور، أهم حاجة يحس نفسه في الدور ويلاقي نفسه، وأكون مقتنع بالشيء الذي أفعله، لكن أنا شخصيًا أميل أكثر للأعمال الإنسانية”.
وانتقد إدريس الاشخاص التي تربط بين حجم دور الممثل وبين توقعات تأثيره على المشاهد، حيث قال: “التمثيل ليس بالكيلو، أهم حاجة أهمية الدور في الأحداث، وقبول الممثل، وهذا شيء من عند ربنا، حتى لو بدور صغير، ولو الممثل بيقول جملة واحدة ممكن يأثر بيها في الجمهور”.
وأكد شريف على أنه يمانع دخول ابنائه مجال التمثيل في الطفولة، قائلًا: “لأن أنا خوضت التجربة، وعارف إنها متعبة جدًا، فأنا أحب أن أبنائي عندما يكبرون كل واحد يقرر حياته، إنما لو هما صغيرين، لم أحبذ دخولهم المجال”.
وكشف الفنان شريف إدريس عن قدوته من النجوم الكبار، معلقًا: “ناس كثيرة جدا، مثلا الفنان عادل امام، والفنان صلاح سعد، والفنان الكبير الله يرحمه نور شريف، وممدوح عبد العليم”.
وأعلن إدريس عن رغبته في الوقوف أمام كريم عبد العزيز مرة أخرى، بعدما تعاون معه في “الغروب”، حيث قال: “في الجيل الجديد كريم عبد العزيز، أنا عملت معه في الغروب، لكن أود أن أشارك إلى جواره في عمل جديد، وأتمنى أني أكون معه طوال الوقت”.