يحل اليوم 13 ديسمبر 2023، الذكرى السنوية السابعة لوفاة الفنانة زبيدة ثروت، صاحبة أجمل عيون في تاريخ السينما المصرية، حيث قد رحلت زبيدة ثروت عن عالمنا في عام 2016 الماضي، فهي من مواليد 14 يونيو 1940، وهي كانت من أسرة عريقة وشديدة الثراء، فوالدها كان يعمل ضابطا، وعاشت طفولة رائعة، فكانت جميلة منذ الصبا، مما دفعها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الشرق.
وساهمت زبيدة ثروت في بناء تاريخ الفن العربي، يحمل في طياته العديد من الشخصيات الرائعة، وفي هذا التقرير تستحضر “أوان مصر” ذكراها بمناسبة مرور سبع سنوات على رحيلها.
حياتها:
زبيدة ثروت، المعروفة بأدائها المتميز والشخصية القوية، وُلدت في عام 1940 في مدينة الأسكندرية، وهي من أصول شركية، ودرت في كلية الحقوق وعملت لفترة كمحامية تحت التمرين من أجل إرضاء أهلها قبل أن تنتقل للفن، وكانت بدايتها في عالم الفن في سنوات الخمسينيات، وتألقت في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون، حازت على إعجاب الجماهير وتقدير النقاد.
إرثها الفني:
زبيدة ثروت كانت قوة إبداعية لامعة، حيث قامت بتجسيد أدوار متنوعة ومتميزة في السينما، منها أفلامها الكوميدية والدرامية، كما أنها كانت معروفة بمشاركتها في المسرح وتقديم عروض استعراضية لا تُنسى، وكان فيلم “دليلة” هو أول فيلم للراحلة زبيدة ثروت، عام 1956، وظهرت خلال لمدة دقائق مع شادية والعندليب، كما قدمت فيلم “يوم من عمري” مع العندليب، وبعده لقبت بملكة الرومانسية من قبل النقاد.
التأثير الاجتماعي:
زبيدة ثروت لم تكن فقط فنانة محترفة، بل كان لها تأثير كبير على المستوى الاجتماعي. كانت تعتبر رمزًا للقوة والاستقلال في عالم الفن، وشكلت مصدر إلهام للعديد من الجيلين.
رحيلها وتأثيره:
في السابع من ديسمبر 2016، ودّع العالم الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت، لكن بالرغم من رحيلها الجسدي، فإن تأثيرها لا يزال حاضرًا في الذاكرة الجماعية وفي كل عمل فني خلفته.
التكريم والاحتفاء:
تعيش زبيدة ثروت في قلوب محبيها، وتظل أعمالها مصدر إلهام للجيل الجديد من الفنانين، يُحيي الوسط الفني والجماهير ذكراها سنوياً من خلال التكريمات والفعاليات الفنية.
زواجها:
كانت زبيدة ثروت قد تززوجت عام 1960 من ضابط بالبحرية المصرية، اسمه ايهاب الغزاوي ثم بعده المنتج السوري صبحي فرحات، وأنجبت منه 4 بنات، ثم تزوجت محمد اسماعيل وبعده عمر ناجي، وقالت زبيدة في اخر حوار لها أن العندليب عبدالحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبد الحليم حافظن وبعد اعتزالها الفن، كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى أمريكا وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.
الختام:
في ذكرى وفاة زبيدة ثروت، نتذكر لحظاتها الساحرة على الشاشة والمسرح، إن إرثها الفني يظل حيًّا، وتظل أعمالها الفنية وتأثيرها الاجتماعي حاضرة كشاهد على تألقها وإسهامها الكبير في عالم الفن العربي، وكرمت زبيدة ثروت من الرئيس جمال عبدالناصر عن فيلم «في بيتنا رجل» مع رشدي أباظة وعمر الشريف.