تحل علينا اليوم ذكرى وفاة تحية كاريوكا ، أحد أهم راقصات العصر الذهبي ، فلم يكن الرقص الشرقي بالنسبة لها مهنة تؤديها فحسب ، بل كانت تؤديها بكل حب و شغف ، حتى تركت ميراثاً كبيراً من فنون الرقص الشرقي ، بعد أن حولته من استعراض للجسد لفن حقيقي .
في ذكرى وفاة تحية كاريوكا.. معلومات لا تعرفها عنها
إسمها بالكامل بدوية تحية محمد علي النيداني كريم ، ولدت في مدينة الإسماعيلية ، بدأت مشوارها في الرقص الشرقي
بعد أن قررت أن تهرب من بطش أخيها و زوجته ، لتحمل ملابسها و تقرر الذهاب الى القاهرة باحثةً عن الراقصة “سعاد محاسن” ، لكنها لم تجدها لتمر عليها الايام في القاهرة لممثل بشارة واكيم الذي قدمها لفرقة بديعة مصابني التى كانت حينها تمتلك معهدًا تمثيليًا يضم فنانين عدة وراقصات يتعلمن في مدرسة ملكة الليل ، و في عام 1940 قدمت رقصة “الكاريوكا” في أحد عروض فرقة بديعة مصابني ، لتبدأ من هنا شهرتها و تعرف بإسم تحية كاريوكا .
حياتها الشخصية
دخل الحب قلب تحية 14 مرة ، و كانت أولى زيجاتها ، أنطوان عيسى، نجل شقيقة الفنانة بديعة مصابني، واستمرت الزيجة عام واحد، ثم تزوجت محمد سلطان باشا و لم يدم الزواج طويلاً بسبب طلبه منها أن تعتزل الرقص الشرقي ، وبعدها تزوجت من ضابط أمريكي يدعى “ليفي”، وأشهر إسلامه حتى يتزوجها، وسافرا سويا للولايات المتحدة الأمريكية ، و لكن كانت أشهر زيجاتها من دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة و دام زواجهم 3 أعوام فقط .
و في جميع زيجاتها لم تنجب كاريوكا ، و ذلك بسبب تعارض ذلك مع عملها الا انها قبل وفاتها تبنت أحد الفتايات ، وتركت كاريوكا وصية لابنة أختها الفنانة رجاء الجداوى، وهى أن توصى الفنانة القديرة فيفى عبده بضرورة العناية بالفتاة التى تبنتها والتى أطلقت عليها اسم “عطية الله”، كما أشارعليها الشيخ محمد متولى الشعراوى، كما ذكرت الجداوى أن خالتها كانت ترغب فى تسمية البنت “عطيات” فى أول الأمر، كما أوصتها بإن توزع زجاجات العطور الخاصة بها على الناس
وفاتها
رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1999 ، بعد معاناة طويلة مع المرض تاركةً لنا أعمالها ببصمتها الفريدة .