تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد تحية كاريوكا، التي تركت ميراثاً كبيراً من فنون الرقص الشرقي، كانت تؤدي مهنتها بكل حب وشغف، حتى انها حولت الرقص من استعراض للجسد الى فن حقيقي .
ولدت تحية في الـ 22 من فبراير ، وإسمها بالكامل بدوية محمد علي النيداني كريم، ولدت في مدينة الإسماعيلية، و اتخذت الرقص الشرقي رفيق لها منذ صغر سنها، بعد أن قررت أن تهرب من بطش أخيها و زوجته ، لتحمل ملابسها و تقرر الذهاب الى القاهرة باحثةً عن الراقصة “سعاد محاسن” ، لكنها لم تجدها لتمر عليها الايام في القاهرة لممثل بشارة واكيم الذي قدمها لفرقة بديعة مصابني التى كانت حينها تمتلك معهدًا تمثيليًا يضم فنانين عدة وراقصات يتعلمن في مدرسة ملكة الليل ، و في عام 1940 قدمت رقصة “الكاريوكا” في أحد عروض فرقة بديعة مصابني ، لتبدأ من هنا شهرتها و تعرف بإسم تحية كاريوكا.
مواقف سياسية في حياة تحية كاريوكا إحداها تسبب في سجنها
كان لتحية العديد من المواقف السياسية، فكانت المرة الأولى التي يتم فيها اعتقالها عندما أخرج البوليس الحربي منشورات ضد حركة يوليو من منزلها، وتم اعتقالها لمدة 100 يوم، رغم اعتراف زوجها انها تعلم شيء عن المنشورات، والمرة الثانية تم اعتقالها مع عدد من أعضاء الحزب الشيوعي المصري لانتقادها أداء حكومة جمال عبد الناصر وكانت تهاجم النظام الناصري.
زيجات تحية كاريوكا
دخل الحب قلب تحية 14 مرة ، و كانت أولى زيجاتها ، أنطوان عيسى، نجل شقيقة الفنانة بديعة مصابني، واستمرت الزيجة عام واحد، ثم تزوجت محمد سلطان باشا و لم يدم الزواج طويلاً بسبب طلبه منها أن تعتزل الرقص الشرقي ، وبعدها تزوجت من ضابط أمريكي يدعى “ليفي”، وأشهر إسلامه حتى يتزوجها، وسافرا سويا للولايات المتحدة الأمريكية ، و لكن كانت أشهر زيجاتها من دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة و دام زواجهم 3 أعوام فقط .
و في جميع زيجاتها لم تنجب كاريوكا ، و ذلك بسبب تعارض ذلك مع عملها الا انها قبل وفاتها تبنت أحد الفتايات ، وتركت كاريوكا وصية لابنة أختها الفنانة رجاء الجداوى، وهى أن توصى الفنانة القديرة فيفى عبده بضرورة العناية بالفتاة التى تبنتها والتى أطلقت عليها اسم “عطية الله”، كما أشارعليها الشيخ محمد متولى الشعراوى، كما ذكرت الجداوى أن خالتها كانت ترغب فى تسمية البنت “عطيات” فى أول الأمر، كما أوصتها بإن توزع زجاجات العطور الخاصة بها على الناس