تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد محمد الموجي، أحد أبرز ملحنين مصر والوطن العربي، والذي وضع بصمته على أغاني كبار النجوم منهم أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، حتى أن علاقته بالعندليب قد تطورت و أصبحت أسرية أكثر من كونها مهنية فقط .
ولد محمد أمين محمد الموجي، يوم 4 مارس من عام 1923م ببيلا في محافظة كفر الشيخ شمال مصر ، وحصل على دبلوم الزراعة في عام 1944م.
كما عمل في عدة وظائف ثم ظهرت ميوله الفنية، حيث اتجه إلى التلحين، ورافق كبار النجوم في مشوارهم على رأسهم الفنان عبدالحليم حافظ الذي كان يكن له حبا كبيرا رغم ذلك تعرضت علاقتهم القطيعة لمدة ثلاث سنوات .
وكشف الموجي عن سر القطيعة في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة قائلاً’ عملت مع حليم منذ البداية وكان أجره مازال صغيرًا وكبرنا معًا، وعندما بدأنا كان حليم يتقاضى في الفيلم 500جنيه، وأتقاضى أنا في اللحن 100 جنيه، ثم زاد أجره وقفز من 500 إلى 7000 جنيه فزاد أجري إلى 200 جنيه، ثم مع قفزة أخرى وصل أجره إلى 14000 وأجري لم يرتفع، فقلت له أنه من المفترض أن يزيد أجري طالما زاد أجره يصل إلى 300 أو 400 جنيه مثلًا.
وتابع الموجي : رفض حليم أن يزيد أجري أو أجر المؤلف وعلل ذلك بأنه حفاظًا على كرامة الفن، فقلت له أن هذا ليس له علاقة بالكرامة، وظل على رفضه برغم موافقة المنتج، فحلفت عليه وقلت : علي الطلاق بالتلاتة مانا ملحن لك لمدة 3 سنين، وبالفعل اختفيت هذه الفترة عن صوت عبدالحليم، وكنت في هذا التوقيت ألحن لـ صباح وفايزة ومحرم فؤاد، وكانت قطيعة بيني وبينه وكي يكيدني تعرف على بليغ واحتضنه ولكن لم أهتز، ولم يأت لصلحي بل ذهب ليصالح زوجتي بالمنزل أم أمين وهي طلبت مني أن أنهي القطيعة.