رغم توثيق العديد من القصص والأفلام الوثائقية حول عملية التعويم، إلا أن اللحظات الأولى التي تلا الحادث لم تأخذ حقها من التسليط، وهو أمر ليس ناتجًا عن الإهمال بل من التطورات المتسارعة التي شهدتها الأحداث بمرور الوقت، فكل ساعة كانت تجلب معها معطيات جديدة وتغييرات في استراتيجيات إدارة الأزمة وخطط التعامل معها.
ويذكر في صباح الثلاثاء 23 مارس 2021، أبحرت قافلة الجنوب في قناة السويس وسط رياح عاتية تتجاوز سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة، وكانت السفينة العملاقة “إيفر جيفن” ضمن هذه القافلة، إذ كانت رقم 4 في الترتيب، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية الأفقية، فقد القبطان القدرة على توجيه السفينة، مما أدى إلى جنوحها عند الكيلو 151 بالقطاع الجنوبي.