5 سنوات كاملة مرت على استشهاد النائب العام الأسبق هشام بركات بعد استهداف سيارته بعبوات ناسفة بالقرب من منزله بمصر الجديدة بتخطيط من الإرهابي هشام عشماوي الذى أعدم منذ شهور قليلة.
الشهيد اغتيل عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة، وأصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي
وجاء اغتيال الشهيد بعد قرابة شهر من دعوة “ولاية سيناء” وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية إلى مهاجمة القضاة إثر تنفيذ حكم الإعدام في 6 أفراد من عناصرها.
وبعد 3 سنوات و8 أشهر، من اغتياله نفذت مصلحة السجون بوزارة الداخلية، حكم الإعدام بحق 9 متهمين، عقب استنفاد كل مراحل التقاضى أمام القضاء الطبيعى فى الجنايات وانتهت بحكم نهائى بات من محكمة النقض.
ومن جانبه أكد مجلس إدارة نادي القضاة، أن ذكرى استشهاد النائب العام هشام بركات في 12 من شهر رمضان عام 1436 هجريا، ستظل تطل بآلامها القاسية على قلب كل قاض وكل ابن من أبناء النيابة العامة، بل وعلى قلب كل مصري يعشق تراب هذا الوطن.
وقال المستشار رضا محمد السيد، عضو مجلس إدارة نادي القضاة والمتحدث الرسمي باسمه، إن المجلس أصدر بيانا جاء فيه: «استفاق المصريون في هذا اليوم على دوي انفجار هز ربوع القاهرة باستهداف سيارة الشهيد الصائم أثناء توجهه لمكتبه بتفجير سيارة مفخخة، مما نتج عنه إصابته وفاضت روحه إلى بارئها ورحل عن دنيانا وآخر عهده بالدنيا الصيام».
وأضاف البيان: «صدمتنا الفاجعة وهزت مشاعرنا المأساة إلا إن هذه الواقعة لم ولن تفت أبدا في عضد قضاة مصر الشرفاء الذين يثقون أن أعظم تخليد لذكرى الشهيد الذي أكرمه الله بأرفع الأوسمة وأشرف الألقاب أن يستمروا على عهدهم في إرساء دعائم العدل، ولن تثنينا ظلمة أحقاد الإرهاب الأسود عن استكمال مسيرتنا في أداء رسالة القضاء السامية بكل تجرد وتفان.. رحم الله الشهيد البطل وطيب ثراه وأسكنه فسيح جناته وشهداءنا القضاة الأبرار».
بينما نشر نجله المستشار محمد هشام بركات صورا لوالده وكتب يقول: “ذكرى استشهاد والدي وقائدي ومعلمي.. الشهيد البطل.. نائب عام مصر” وتابع بنشر الآية الكريمة: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
وقبل أيام قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء متابعته لاعمال انتهاء الحفر بنفق الشهيد أحمد حمدى إطلاق اسم النائب العام السابق الشهيد هشام بركات على كوبرى شارع الطيران الذى يصل بين منطقة عباس العقاد فى مدينة نصر حتى النزهة الجديدة.
واعترف المتهمون بالجريمة تفصيلا أمام النيابة ومنها ما أكده المتهم محمود الأحمدى عبدالرحمن، والاسم الحركى «محمدى»، أنه تلقى تكليفا عن طريق برنامج اللاين من الإخوانى الهارب فى تركيا يحيى موسى بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو جراما، لتفجير موكب النائب العام، وأنه تسلم المواد من إخوانى اسمه «أحمد» ونقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وخلط المواد وأعدها ووضعها داخل حقائب، ونقلها إلى شقة بالشيخ زايد، والتى وضع فيها المواد المتفجرة داخل البرميل، وقال إنه تلقى اتصالا من الإخوانى يحيى موسى بموعد العملية فى 28 يونيو.
وقال إنه بعد فجر ذلك اليوم، أحضر أبوالقاسم أحمد على منصور، واسمه الحركى «هشام»، سيارة ماركة اسبرانزا، وأنزلا البرميل فى شنطة السيارة، وتوجه بها أبوالقاسم إلى مسكن النائب العام بمنطقة مصر الجديدة، حيث حددت مجموعات الرصد هذا المكان.
وقال المحمدى إنه تواصل على برنامج اللاين مع يحيى موسى أثناء هروبه فى السيارة، وقال له لقد تم التنفيذ وبعدها بأسبوع تلقى اتصالا هاتفيا من أبوعمر، ضابط المخابرات التابع لحماس، وقال له: «مبروك لقد نجحتم ومازال أمامكم المشوار طويلا».