أصدرت مؤسسة فيتش البحثية الدولية توقعاتها بشأن نمو قطاع التأمين الصحي بقوة في منطقة الخليج، بفضل النشاط اللافت في الإمارات و السعودية.
وتمتلك شركات التأمين بجميع دول مجلس التعاون الخليجي فرص نمو قوية على صعيد نشاط التأمين الصحي، وذلك بسبب جائحة كورونا،وفقاً لتقديرات مؤسسة الاستثارات الاقتصادية العالمية فيتش سوليوشن، التابعة لوكالة التصنيف الائتماني فيتش.
وقالت المؤسسة في مذكرة بحثية باللغة الإنجليزية، إن هناك ارتفاعاً للطلب على التأمين الصحي في أسواق الخليج خاصة في كل من الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية.
“التغطية الإلزامية المُطبقة في السنوات الأخيرة، وارتفاع وعي العملاء بأهمية تغطية التأمين الصحي نتيجة الوباء، ستزيد من نشاط القطاع، وهو ما يمثل دفعة قوية أيضا لقطاع الرعاية الصحية الخاص” بحسب فيتش سوليوشين.
وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة نمو الشراكات المبرمة بين القطاعين العام و الخاص بمجال الرعاية الصحية في منطقة الخليج العربي، لتحسين مستوى الخدمة والاستفادة من التحسن في حجم النشاط.
وتشير تقديرات فيتش إلى أن أقساط التأمين الصحي في الإمارات مرشحة لتحقيق نمواً سنوياً خلال 2020 بنحو 8.7% لتصل إلى 21.8 مليار درهم، مضيفة أن القطاع الإماراتي سيواصل النمو خلال السنوات المقبلة حتى يصل إلى 26.2 مليار درهم بحلول عام 2024، بدعم من التغطية الإلزامية للعاملين غير المؤمن عليهم، و النمو المستمر للقوى العاملة، وتطوير منتجات تأمينية جديدة.
كما رشحت المذكرة البحثية تسجيل أقساط القطاع في السعودية 24.8 مليار ريال (6.6 مليار دولار أمريكي) بنسبة نمو سنوي 10.2% هذا العام.
وتوقعت أن يصل حجم القطاع بالمملكة إلى 30.5 مليار ريال في 2024، مستفيدة من مساعي وزارة الصحة لتحويل موظفي الدولة إلى نوذج التأمين الصحي المطبق على العاملين بالقطاع الخاص.
ورجحت فيتش أن تتجه أغلب دول الخليج الفترة المقبلة إلى تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على جميع العاملين ليشمل الوافدين والعمالة بالقطاع، ما يشكل محفزا قويا لنمو أقساط التأمين.
اقرأ أيضاً: