الملء الثاتي من السد الإثيوبي\ أعلنت، الخارجية الإثيوبية، أمس، اكتمال، الملء الثاني، للسد الإثيوبي، إلا إنه ما هو إلا فشل إثيوبي ذريع، حاولت أن تخفيه حكومة أديس أبابا عن مواطنيها، حيث كان من المفترض أن يتنهي، الملء الثاني، في سبتمبر المقبل، عندما يقل هطول الأمطار.
إذ اكتفت إثيوبيا بملأ 3 مليار متر مكعب فقط في عملية، الملء الثاني للسد، بدلا من 13.5 مليار ونص متر مكعب، حسب تصريحات سابق لجنرال في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر. مما جعل التخزين يقف عند 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يعتبر فشلا ذزيعا.
فشل إثيوبيا الذريع في الملء الثاني
علق وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، على إعلان إثيوبيا زعما، باكتمال مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي، مؤكدا أن أديس أبابا فشلت في عملية الملء.
وأكد علام في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن إثيوبيا كانت تخطط لملء 18.5 مليار متر مكعب من المياه، بمجدر أن يكتمل الملء الثاني، حسب تصريحات مسئول سابق في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
وتابع، “إلا أنه ما اعلنت التوصل إليه اليوم من الحد الأقصي للمياه المخزنة، هو 8 مليار فقط، هذه الكمية لا تخص الملء الثاني فقط، بل تنقسم إلى 5 مليار متر مكعب تم تخزينهم في العام الماضي، حيث الملء الأول، و3 مليار فقط خلال الملء الثاني، الذي كان مقرر له 13.5 مليار لتر مكعب.
وأوضح علام، أن إثيوبيا حاولت أن تسابق الزمن لإكمال لتعلية الممر الأوسط، فقد اشترت معدات ثقيلة ، في محاولات أخيرة لتزويد الحائط الخرساني للسد، إلا أنها فشلت في ذلك، جراء الفيضانات العالية.
وأشار وزير الري الأسبق، أن فشل إثيوبيا في الملء الثاني، يوضح أكثرر في مسائلة تشغيل التوربينات، المولدة للطاقة الكهربائية.
فشل توليد الكهرباء
واستكمل، كانوا يهدفون إلى تشغيل كل توربينات السد، عقب اكتمال الملءـ لكن ما فعلوه، هو تشغيل 2 توربين فقط، في اعتماد على المياه المخزنة من الملء الأول البالغة 5 مليار متر مكعب.
وكشفت وكالة رويترز عن تداول وسائل إعلام محلية، أنباء أكدت أن مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي، ستنتهى اليوم بالفعل.
يذكر أن إثيوبيا، كان من المتوقع أن تستطيع تنفيذ الملء الثاني للسد، كما كان مخطط له، إذ أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.
السد الإثيوبي سينهار
وكان قد أفاد خبراء سدود مائيه، أن السد لن يتحمل كم ضغط المياه كما تتوقع إثيوبيا، لكونه مبنيًا من الركام، كما إنه قائم على أرض بها فوهة بركانية نشطة، قد تودي بانهياره في النهاية.
شاهد : اللحظات الأولى لانسياب مياه النيل من على الجزء الأوسط لسد النهضة ايذانا باكتمال التعبئة الثانية. #سد_النهضة pic.twitter.com/xfFSeqZCtL
— Nur Abda (@NurAbda) July 19, 2021
وكان الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لسد النهضة الإثيوبي كشف عن الحالات المترقبة لإنهيار سد النهضة وفقًا لدراسة معقدة قامت بها اللجان المختصة في هذا الشأن والتي أفادت بإن إذا قامت إثيوبيها بها ستؤدي حتمًا لانهيار السد.
وقال الظواهري، أنه لن يستطيع السد في بعض الحالات بحجز المياه، حيث أن أقصى منسوب للمياه بالسد الإثيوبي هو 645 مترا، وأقصى منسوب للتخزين 640 مترا، مضيفا أنه خلال فترات الجفاف ستضطر إثيوبيا للنزول إلى منسوب 595 مترا في السد، مما يجل انهياره باحتجاز المياه أمرًا حتميًا، نظرًا لعدم القدرة على استيعاب أكثر من ذلك.
أسباب فشل الملء الثاني لـ السد الإثيوبي
وتحدث شراقي في تصريحات خاصة بـ “أوان مصر”، حول أسباب فشل حكومة أديس أبابا في، عملية الملء الثاني، موضحا أن آبي أحمد قد أعلن هذه الأسباب بعد توقف أعمال الخرسانة لاستكمال بناء الممر الأوسط.
وسرد شراقي، هذه الأسباب التي زعمها، آبي أحمد، أنها عملت على تثبيط همم الإثيوبيين، في خطابه ، للإثيوبين، وأولها الوضع الأمني الداخلي للبلاد، وخاصة الصراع في إقليم تجراي، إذ يتسبب في زيادة الأيام اللازمة لوصول الأسمنت إلى السد، حيث كان يأخذ نقله بالكثير 3 أيام،وبات يأخذ 5 أيام فقط.
كما زعم أحمد، حسب شراقي، أن ضعف التمويل حال دون الإمداد بالمواد البنائية اللازمة لبناء خرسانة السد، إضافة هجوم الأمطار على العمال أثناء البناء.
وهو ما اعتبره الخبير المائي، كلاما للاستهلاك المحلى من أحمد، موضحا أن إثيوبيا تعلم بموعد الفيضان، الذي يأتي في يوليو وأغسطس من كل عام، وإن عمال البناء لم يكونوا ليستطيعوا أن يكملوا البناء، لكان جرفهم الفيضان في طريقه.
مؤكدا أنه من الضروري الاستمرار في الضغط على أديس أبابا, للتوقيع على اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، في إشارة إلى استغلال الفعل الأحادي منها في عملية الملء الثاني، لكشف الموقف الإثوبي المتعنت أمام العالم.