لم يرسم محمد صلاح السعادة على الجمهور كما هو معتاد بقدر الذهول حيث عضلة صلاح التي خطفت الأضواء أثناء احتفاله عقب تسجيل الهدف الثاني في شباك كريستال بالاس والهدف رقم 101 في تاريخ مشاركاته في البريميرليج رفقة ليفربول مع العلم أنه سجل هدفين بقميص تشيلسي .
واحتفالا بالهدف خلع صلاح القميص ليبرز لنا نتيجة السعي والمجهود الذي ينتج عن عقليته المحترفة التي لطالما أزعجت كثير من المصريين بالذات الذين يحقدون على محمد صلاح ولا أرى أن هناك سببا لذلك سوى الحقد الدفين أو حب الاختلاف اللعين, فمع خلع القميص وجدنا عضلة صلاح تبرز لنا قوة بدنية هائلة يتمتع بها الفرعون الصغير حيث أثناء احتفاله رصدت الكاميرات عضلتين على جانبي صدر صلاح تشبهان أجنحة الطيور في مشهد أذهل العالم كله.
وعضلة صلاح علميا تسمى” العضلة المنشارية الأمامية” وهي تصل عظام الكتف بالضلوع الثمانية العليا كما تعرف بين الرياضيين باسم”عضلة الملاكم” لأنها مسئولة عن مد الكتف إلى الأمام حول القفص الصدري عندما يوجه شخص لكمة لأخر, ولكن لا تبدو عضلة صلاح المنشارية بارزة عند أحد إلا بالمجهود الكبير حيث تمارين شاقة لكل من الصدر والكتف والبطن تتضمن رفع أوزان فوق الرأس مع إدارة الذراعين للأعلى .
وهذا الإنجاز البدني إن عبر عن شيء فهو يعبر عن مدى الإخلاص في العمل وعن رغبة صلاح في الأفضل دائما, ودرس لكل حالم بالنجاح أنه يمكنك تحقيق ما تريد والوصول إلى كل أهدافك في الحياة فقط إن وافقت على السعي المتواصل وعلى الركض بلا توقف .
عقلية محترفة تبرز عضلة صلاح
إنجازات محمد صلاح جارية ومستمرة لا تكمن فقط في تسجيله للأهداف وتكسيره للأرقام القياسية إنما في إصراره المكنون وعزيمته الجبارة التي لا يمكن أن يردعها قطار , لم يصل محمد صلاح لعرش أفضل لاعبي العالم إلا بالتعب والعقلية السليمة التي حينما أراد أن ينقلها لشباب بلده ثاروا عليه فلقد خسروا كثيرا ورانت على قلوبهم الضغينة فتجدهم في أغلب الأوقات يرددون رياض محرز هو فخر العرب الحقيقي وهو لاعب له كل الاحترام والتقدير وصاحب إمكانيات فنية رائعة لكن لم يصل لما وصل إليه محمد صلاح والسبب أن العقلية ليست واحدة فإن قلنا أن محرز أفضل من صلاح وهو نجم العرب الأول وفخرها فلقد أخطانا في حق صلاح خطأ جسيم فإن كنت لا تحب صلاح فعليك باحترامه وإلا فالزم الصمت .
القاضية ممكن.. حق أهلاوي تهدده أمراض الزمالك