القاضية ممكن ؟! لم يحسم الزمالك الدوري المصري بهدف قاتل أو بشكل جنوني أو لم ينتزعه من أنياب الأهلي التي تسيطر عليه طيلة ست سنوات , ومع ذلك تجد زملكاوي أبله متعصب لم تطرأ على أذنه كلمة الروح الرياضية من قبل يتفوه ويقول “القاضية ممكن” لا أحب التعصب ولا أشجع عليه , ولكن أتعجب من قول أحدهم كلمة كان كلما يسمعها تشتد الأوجاع به ويتذكر ليلة هي الأسوأ له في مسيرة متابعته كرة القدم .
وكانت القاضية ممكن وما زالت ترسم البسمة والسعادة على جمهور الأهلي كلما سمعها أو تذكرها فهي براند معلم الكرة المصرية محمد مجدي قفشة الذي أنام جمهور الزمالك ليلة السابع والعشرين من نوفمبر حزينا بعد الهدف القاتل الحاسم صاحب عودة الأميرة الأفريقية إلى مكانها الطبيعي الذي دأبت عليه القلعة الحمراء.
وفاز الزمالك بالدوري وتلاه فريق اليد بالسوبر على حساب الأهلي ووجدنا جمهور الفارس الأبيض يكرر كلمة ” القاضية ممكن” اعتقادا أنها تغيظ جمهور الأهلي بل إني أرى أنها تسعد جمهور الأهلي وتتسبب في الضحك والقهقهة في بعض الأحيان لأنها تذكره بأعظم بطولة في تاريخ ناديه المحبب وأغلى الليالي التي قضاها في عمره وفي نفس الوقت تصيبك بالخلل النفسي والتناقض الذاتي وعدم السيطرة على عاطفتك حين تتذكر أن هذه الكلمة قيلت بمناسبة هزيمة ناديك الذي تشجعه .
الزمالك والقاضية ممكن
وأي قاضية يتحدث عنها جمهور الزمالك هل كان السباق دائر حتى أخر اللحظات ؟! لا بل حسم الزمالك الدوري في الجولة قبل الأخيرة وكان ذلك متوقعا في ظل تراجع الأحمر الذي كان مشغولا بالتتويج بالبطولات القارية وتمثيل مصر في كأس العالم للأندية وعاد بالبرونزية .
أم هل كان الدرع متوقف على مباراة فاصلة بين الأهلي والزمالك ومن ثم أتى هدف الزمالك في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء حتى تقال كلمة القاضية ممكن؟ لا فلم تكن مباراة فاصلة حتى أن الأهلي فاز على الزمالك في الدور الأول وتعادل الزمالك معه في الدور الثاني بشق الأنفس ! فعن أي قاضية تتحدثون! .
ليلة السابع والعشرين ستظل كابوسا يطارد كل عاشق للزمالك للأبد وستظل أغلى بطولة ضاعت من لاعبي الفارس الأبيض هي بطولة أفريقيا 2020 التي صارت أغلى بطولة دخلت متحف الاهلي عبر تاريخه وأثبتت بحروف من ذهب وأقلام من نور أن نادي القرن الحقيقي هو الأهلي نتيجة العمل الدوؤب والإخلاص والعطاء المستمر, وليس المحسوبية والبلطجة المعهودة عند الأخرين. القاضية ممكن