«من كان له ابنتان فأحسن إليهما كنّ له سترا من النار».. هكذا قال النبي صلى الله عيه وسلم في حديثه الشريف، عن إنجاب النساء لكن نرى هذه الأيام أن الأباء يبغضون خلفة النساء كـ الجاهلية لو كان بيدهم الآمر لأوأدو النساء، ينسى الأب تعاليم الدين الإسلامي الحنيف عندما ينجب طفلة يُريد أن يقتلها ويرمي اللوم على الآم بأنها أنجبت طفلة، لكن لم تكن الأم لها أي ذنب فيما أنجبت.
14 عام في عذاب عش الزوجية
تحملت «م .ص» الحياة مع زوجها 14 عامًا، رغم سفره المستمر وغيابه خارج المنزل لأيام عديدة، ويحملها مسؤولية تربية بناتها، ووقفت الزوجة بجانب زوجها لسنوات عديدة واستثمرت معه في مشاريع كثيرة، لتؤمن مستقبل بناتها، لكن الزوج لم يحفظ كل هذا وعندما عاد للمنزل طردها وتزوج عليها وأخذ أموالها، بالإضافة إلى إجبارها على مساعدة والدته.
«غدر بيا عشان يخلف الواد».. هكذا بدأت الزوجة حديثها أمام محكمة الأسرة بالجيزة، والدموع على خديها وتنظر للأرض لا تُصدق ما فعله زوجها معها بعد كل هذه السنوات التي قضتها معه، لم تتخيل الزوجة أن تتعرض للضرب والإهانة من زوجها التي ظلت صامته بجانبه حتى تُكبر ثروته.
تزوج غيرها وطردها وبناتها
ظل الزوج يعذبها وبالإضافة على ذلك حرمها من حقوقها الشرعية، بالرغم من أنه مقتدر ويمتلك ملايين الجنيهات، حرضته والدته على أن يتزوج ويجلب الولد الذي يحلم به ويطردها وبناتها من المنزل بدون أي شيء، وعندما اعرضت الزوجة على هذه المعاملة اتهمها زوجها بالسرقة وأجبرها على أن تتنازل عن كافة حقوقها.
اُصيبت الزوجة بحالة نفسية سيئة عندما لقيت زوجها يعنفها بسبب امر ليس لها دخل فيه، لم يرحمها ولاحقها بالتهديدات عندما طالبته بحقوقها وأموالها التي ظلت تستثمر معه فيها طوال الـ 14 عامًا وتعدى عليها بالضرب حتى كاد أن يتخلص منها، واحتجزها بمنزل والدته لجبرها على التنازل عن جميع أموالها، وفشل الجميع من حل تلك الأزمة التي حدثت بينهم مما جعلها تلجأ لمحكمة الأسرة لرد حقوقها الشرعية.