قال المهندس حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة، إن تأثير بركان لابالما، أو أي بركان أخر بوجه عام على محيط البركان، يتوقف على عدة عوامل أهمها بيانات الحالة الجوية وإتجاهات الرياح وقت الكارثة، وكمية ماينفثه البركان من حمم بركانية وإتجاهات سريانها، حيث من المتوقع أن يكون التأثير الأكبر للبركان سيكون في المناطق المحيطة والقريبة في صورة تدمير نتيجة إندفاع وسريان الحمم البركانية في محيط البركان، ومايترتب عليه من خسائر بشرية ومادية، إلى جانب إرتفاع تركيزات بعض ملوثات الهواء الجوي وتداعيات ذلك على الصحة العامة على المستويين اللحظية وبعيد الأمد في المناطق المتأثرة، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة وفقا للعوامل المذكورة.
وأضاف محرم في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، أن حساب تأثير الغازات على أي منطقة تقع أسفل الرياح وهي المناطق المختلفة المتوقع تأثرها بـ الإنبعاثات الغازية التي ينفثها البركان ينبغي أن يتم بشكل علمي ويستلزم إستخدام برامج حاسب آلي تعتمد على نماذج رياضية تسمى نماذج التشتت dispersion models والتي يتم تزويدها بمجموعة من البيانات أو المدخلات كما أسلفت إتجاهات الرياح وبيانات الحالة الجوية بشكل عام وكمية الحمم البركانية وإتجاهات سريانها وأي بيانات أخرى ذات صلة.
وأوضح محرم، أن تحديد تأثير تلك الغازات على الدولة المصرية يقتضي إجراء تلك الدراسة التنبؤية، وان كان الرأي الرسمي الصادر خلال الأيام الماضية من الجهات المختصة في مصر ترجح أن يكون التأثير محدودًا نظرًا لبعد المسافة بين البركان وبين الأراضي المصرية بقرابة 4500 كيلو متر ، وماينتج عن ذلك من تشتت الغازات وانخفاض تركيزاتها وتصاعد جزء منها إلي طبقات عليا في الغلاف الجوي.
واختتم ينبغي أن يستند الرأي العلمي في مثل هذه الحالات على تقييم علمي دقيق باستخدام تلك النماذج الرياضية لتجنب أي خطأ في التقديرات، وينبغي تفعيل البنود المتعلقة بهذا النوع من الكوارث في الخطط القومية لمواجهة الأزمات والكوارث وحالات الطواريء.