سيطر أسلوب الدعايا الوهمية على عدد من الأعمال الفنية، التي تقدم سواء على الساحة الغنائية أو في التمثيل، وذلك بسبب استحواذ السوشيال ميديا على أكبر جزء من حياتنا اليومية، وانغماس الجمهور في التطبيقات الإلكترونية المختلفة المعبئة بالتريندات المثيرة في جميع المجالات، إضافة إلى الأرقام الفلكية في المشاهدات والمتابعات دون أي تكلفة مادية.
واستغل المنتجين والفنانين السوشيتال ميديا للترويج عن أعمالهم، من خلال الدعايا الوهمية والمسثارة، حتى يتمكنوا من تحقيق أكبر قدر من المشاهدات على هامش تأثيرات السوشيال ميديا القوية على الناس بالأخص الشباب، على اعتبار أنهم الفئة المستهدفة من اعمالهم.
والجدير بالذكر أن هناك الكثير من النجوم الذين لجأوا إلى الدعايا الوهمية على السوشيال ميديا، مستغلين انسياق الجمهور وراء كل ما يعرض على ساحتها، ويستعرض لكم موقع «أوان مصر» أبرز هؤلاء النجوم.
أحمد عز وأحمد فهمي
اعتمد كلًا من الفنان أحمد عز، والفنان أحمد فهمي، على فكرة الدعايا الوهمية، في فيلم “العارف”، مستغلين السوشيال ميديا لتنفيذ غرضهم في تصدر التريند.
فقبل طرح البرومو الرسمي للفيلم، وإعلان موعد إنطلاقته الأولى في السينمات، اعتمدت شركة سينرجي للإنتاج السينمائي على فكرة وهم الفنانين المشاركين في الفيلم للجمهور، وخداعهم بأن هناك هاكر يخترق صفحاتهم، ويستهدف النجوم بالأخص.
وكان الفنان أحمد فهمي، من أول الفنانين الذي بدأوا بخداع الجمهور، للترويج للفيلم، فقد أعلنت زوجته الفنانة هنا الزاهد، على اختراق حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي.
ومن ثم أعلن أحمد عز، عن اختراق حسابه، على يد هاكر الفنانين، كما أطلقوا عليه، وأرفق التعليق المعهود للحملة، والذي نشره فهمي من قبله، حيث كتب: ”انا مش بعيد .. الدور علي مين !”.
وبعد ذلك توالى النجوم المشاركة في الفيلم، غلى استخدام نفس فكرة الدعايا ومنهم، الفنان محمود حميدة، ومصطفى خاطر.
وانتظرت الشركة حتى وصلت إلى الهدف المرجو، والتريند المرغوب في تحقيقه، وفجرت الحقائق في وجه الجمهور، بعد الضجة التي أحدثتها، مؤكدة على أن هاكر الفنانين ما هو إلا دعايا للفيلم.
هيفاء وهبي وأكرم حسني
استخدم كلًا من الفنان أكرم حسني، والفنانة هيفاء وهبي، اسلوب الدعايا الوهمية، للترويج عن أغنيتهما “لو كنت”، فقبل الإعلان عن تفاصيل الأغنية وموعد طرحها، تصدر هاشتاج يحمل اسم الاغنية مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص تويتر، حتى أصبح الأكثر تداولًا عبر “تويتر”
وكانت البداية من عند الفنان إكرام حيث نشر عبر صفحته صورة وعلق عليها قائلاً: “لو كنت شكل هندسي كنت هميل للانحراف”.
ويليه الفنانة هيفاء وهبي، التي نشرت صورتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، وعلقت: “لو كنت عين مغمضة كنت أبقى برضه شايفة”.
وشارك معهما في حملة الدعايا عدد كبير من الفنانين، جاء على رأسهم الفنانة كريم فهمي بتعليقه: “لو كنت رف مطبخ كنت هبقى عالي فوق”.
والفنانة ميرهان حسين، حيث نشرت صورة لها عبر صفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” وعلقت قائلة: “لو_كنت فاكهة كنت هابقى رمانة الميزان.. لو_كنت رقم كنت هابقى مية مية.. لو_كنت أكلة كنت هابقى لقمة في الزور.. لو_كنت نسيت أفكرك حبيبي”.
صناع فيلم «بشتري راجل»
أنطلق اسلوب الدعايا الوهمية للأعمال الفنية، من صناع فيلم “بشتري راجل”، للنجمة نيللي كريم، والذي تم طرحه داخل السينمات في عام 2017.
فقد أنشأ صناع الفيلم، صفحة مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحمل اسم الفيلم، على اعتبار أن هناك فتاة تبحث عن رجل للإنجاب مقابل إعطائه نقودًا، مما أحدث ذلك ضجة كبيرة بين الجمهور.
وبعد مرور عدة ساعات على التريند، كشف صناع الفيلم الحقيقة، وأعلنوا أن الصفحة مجرد دعايا للفيلم.
عمر كمال وشيماء المغربي
أحدث مطرب المهرجانات عمر كمال ضجة كبيرة على السوشيال ميديا خلال الأيام الأخيرة، وذلك بسبب إعلانه خطوبته من شيماء المغربي، وسط انشغاله تقديم الحفلات والأعمال الفنية.
وزعم الجمهور بأن خطوبة عمر كمال من شيماء مزيفة وليست حقيقية، والذي أثار الشك أكثر في نفوسهم، بعض التفاصيل المتناقضة في صور خطوبتهما، والتي لا يعتاد عليها المصريين.
وقد سرد موقع «أوان مصر» من قبل في تقرير نفصل، بعض النقاط التي ترجح احتمالية زيف خطوبة عمر كمال وشيماء المغربي، والتي منها:
-وضعية الدبلة في يد الثنائي، حيث أنهما وضعا الدبلة في يدهما اليسرى بدلًا من اليمنى، وهذا ما يتناقد مع الخطوبة، حسب العادات المتعارف عليها في مصر.
-ارتداء كلًا منهما بدلة وفستان باللون الأبيض، وهو اللون الرسمي للزفاف وليست الخطوبة.
-بوكيه الورد الأحمر، الذي كان في يد عمر كمال، بدلًا من العروسة، إضافة إلى شكل البوكيه ذاته، لايليق بشهرته.
-توقت الخطوبة أتى في وقت ازدحام جدول أعما المطرب بكثير من الحفلات.
-ظهورهما معًا في فيديو وهما يغنيان مهرجان “شيمان”، من أحد الاستوديوهات الخاصة.
-جميع المنشورات والتعليقات المتداولة بينهما كوميدية وليست رومانسية.
-استغلال أي تريند وربطه بخطوبتهما، وهو ما يرجح احتمالية الخطوبة المزيفة، والسعي وراء الدعاية تمهيدًا لعملهما الفني.
-عدم وجود مباركات لكلٍ منهما من قبل الاهل والفنانين.
-انتشار صورة واحدة فقط للثنائي من الخطوبة دون إظهار الحفل أو الحضور.
-تصريحاته في برنامج et بالعربي حول خطوبته من شيماء المغربي، فقد أثار حيرة الجمهور أكثر بقوله: “ممكن يكون كليب”.