قال الداعية عبدالله رشدي ان كلُّ مؤمن يحزن لاستشهاد الإمام الحسين ، ولا مجالَ للمزايدة في هذه القضية.. ومن لم يجد في قلبه شيئاً من ذلك الحُزنِ فقلبُه مَعْلولٌ جافٌّ عافانا الله من ذلك وجعلنا من محبِّي الصَّحبِ الكِرامِ وآل البيت الأطهار.
و أوضح قائلاً: إنما الكلام على تلك النغمة الجديدة التي رأيناها من بعضِهم يقولون: كيف تصومون وتأكلون العاشوراء وتُوَسِّعون على أهليكم في ذكرى استشهاد الحسين؟
عبدالله رشدي عن استشهاد الحسين
والجواب أنه قد جرت عادةُ أهل السنة على صيام عاشوراء فرحاً بنجاة نبي الله موسى امتثالاً لسُنَّةِ سيدنا رسول الله.
وأشار رشدي : رسول الله شرع لنا في هذا اليوم الصيام، كما شرع لنا الفرح في الأعياد، فماذا لو صادف العيدُ يوم الإثنين الذي مات فيه سيدنا رسول الله؟
وقال : هل سيخرج علينا بعضهم قائلا: كيف تُعيِّدون يوم وفاة رسول الله!؟
وأوضح ان الحزن على الحسين ليس بأولى من الحزن على مقتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وقبلهم نبينا عليه الصلاة والسلام.
واضاف: ليس في مذاهبنا اتخاذُ هذا اليوم للنياحة والتباكي كل سنة بمقتل الحسين رضي الله عنه كما تفعلُه الشيعة وتسرَّبَ إلى بعض المعاصرين المُتَسَنِّنين شيء من ذلك.
وقال رشدي ان ذكر أحد من الصحابة باسمه هكذا، فجائز بالإجماع وها هي كتب الأئمة رضوان الله عليهم يذكرون فيها الصحابة بأسمائهم دون ألقابٍ ، فمن ذكر لقباً فخيرٌ ومن تركه فخيرٌ.
وانهى حديثه قائلاً «ندور مع مذاهبنا الأربعةِ حيث دارت، ونُقلِّدُهم فيما ورد من مُعتَمَداتِهم بعيداً عن الشوائب التي لا أصل لها عندنا».