كتبت – سماح عثمان
مازال الفضاء يحمل لنا الأسرار والعجائب التى تفوق الخيال والعقل البشري،وعلى الرغم من كثرة الإكتشافات العلمية والرحلات العلمية في الفضاء، وانتشار الكثير من النظريات العلمية التي تفسر أشياء كثيرة تخص الكون،إلا أن العلماء يكشفوا لنا سرا كل يوم .
عثر باحثون على حل للذين يريدون العزلة والهجرة بلا عودة، إذ اكتشف فريق من الولايات المتحدة والصين دليل على وجود أول كوكب خارج المجموعة الشمسية ويبعد عن الأرض بنحو 23 مليون سنة عن كوكب الأرض، ويعد هذا أول كوكب خارج مجرة درب التبانة.
وفي هذه الدراسة اعتقد العلماء أنهم اخترقوا الفضاء للمرة الأولى بالعثور على كوكبا خارجيا في مجرة غير مجرتنا، فكان البحث مقتصرا على البحث عن كواكب مجهولة داخل المجرة .
ونشر فريق من العلماء من الولايات المتحدة والصين دليلا على وجود الكوكب المرشح في مجرة الدوامة أو كما تعرف باسم “مسييه”، وتم تقديم هذا الاكتشاف المحتمل في ورقة بحثية قبل المراجعة في مجلة “أرفيكس”.
ووقع رصد الكوكب المحتمل على بعد نحو 23 مليون سنة ضوئية من الأرض، وبمعنى آخر يقع الجسم على مسافة 135.208.380.000.000.000.000 ميل تقريبا أي على مسافة 136 تريليون ميل.
أصغر من زحل ويتميز بسمات فريدة
وتشير قياسات تلسكوب تشاندرا للأشعة السينية الفضائي، إلى أنه إذا كان الكوكب حقيقيا، فهو عملاق غازي أصغر قليلا من زحل، ويدور حول عشرات الوحدات الفلكية من مركز نظام نجمي ثنائي.
وفي معظم الحالات، قد يكون تحديد كوكب على هذه المسافة أمرا صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا،ولكن في هذه الحالة، أصبح العمل أسهل بسبب مجموعة من سمات الكوكب الفريدة، حيث أنه يقع الجسم داخل نظام ثنائي يحتوي على ثقب أسود أو نجم نيوتروني في مركزه، وهو ما يحدث في طور التهام نجم آخر.
ويتميز هذا الكوكب أيضا بأنه يصدر أشعة سينية صغيرة للغاية لدرجة أن أي جسم يمر أمامه يستطيع حجب هذه الأشعة مؤقتا، وهوماتأكد للعلماء عندما مر جسم لمدة 3 ساعات حجب الضوء.
وحتى الآن، استبعد الباحثون إمكانية قيام نجم آخر بحجب الأشعة السينية، مشيرين إلى أن النظام الثنائي صغير جدا بالنسبة لهذا الاحتمال، كما استبعدوا إمكانية سحب المواد إلى مصدر الانبعاثات كسبب للتعتيم، ورغم كل هذه النتائج إلا أن الباحثين أقروا بمزيد من العمل قبل إعلان أي نتائج نهائية.
وتابعوا: “اكتشاف ودراسة الكواكب خارج المجرة والأجسام الصغيرة الأخرى في المجرات الخارجية يمكن أن يؤسس روابط وتناقضات مع بيئة الشمس في مجرة درب التبانة، ويوسع المجال الذي يمكننا من خلاله البحث عن الحياة وكائنات خارج الأرض”.