بالإمكان أن يتناول البشر الطعام على حافة الفضاء حقيقة واقعة في العام المقبل، حال إنجاز شركة «Zephalto» مهامها في هذا الشأن.
ضمن مشروعها الخاص بالسياحة الفضائية، الذي أسسه مراقب الحركة الجوية السابق فينسينت فاريت داستيس، وستطرح شركة «Zephalto» تذاكر الحجز المسبق للرحلات القادمة في كبسولة مضغوطة، يطلق عليها اسم «سيليست»، متصلة بمنطاد في طبقة الستراتوسفير الجوية.
من المقرر أن تحلق هذه الكبسولة على ارتفاع 25 كيلومترًا، مما يسمح للضيوف بتناول العشاء لحظة رؤيتهم للكرة الأرضية بحافة الفضاء.
مطعم في الفضاء
تبلغ قيمة تذاكر الحجز المسبق 10 آلاف يورو، على أن تصل التكلفة الإجمالية للرحلة 120 ألف يورو.
قالت الشركة إن المقاعد على متن الرحلات الأولى من أواخر عام 2024 إلى منتصف عام 2025 قد تم جمعها بالفعل، وهم الآن يبيعون خانات الحجز المسبق لمنتصف عام 2025 فصاعدًا.
وتستوعب «سيليست» 6 ركاب وطيارين إلى أقصى ارتفاع في 90 دقيقة فقط، بسرعة 4 أمتار في الثانية.
وستطفو الكبسولة بعد ذلك فوق الأرض لمدة 3 ساعات، للاستمتاع بوجبة من عدة أطباق وعدة أكواب من المشروبات.
صرح فاريت داستيس بأن خيارات المأكولات والمشروبات في «سيليست» ستكون فاخرة: «سظل المشهد والرحلة الشاملة محور التركيز الرئيسي للعرض، مما يسمح للضيوف بتقدير جمال محيطهم والاستمتاع به».
شركة «Zephalto»، التي تأسست في عام 2016، ليست الشركة الوحيدة التي تأمل في نقل الركاب خلال المنطاد، فتسعى شركة «Space Perspective» إلى الوصول لنفس الهدف.
تعتبر رحلات «Zephalto» مختلفة عن سابقاتها، قلن تضرب هذه الكبسولات في الواقع الفضاء تحت المداري، لكنها ستظل تطير أعلى بكثير من متوسط الطائرات التجارية، بما يعني الاستمتاع بمناظر رائعة للأرض والنجوم، دون فقدان الجاذبية والشعور بانعدام الوزن المصاحب.
يشبه «فاريت» الجو داخل «سيليست» مثل السفر بالطائرة، مع المزيد من المناظر الرائعة والأجواء الفاخرة.