كتبت _ ياسمين أحمد
وُصف بأنه شيطان على هيئة بشر لامتلاكه العديد من القدرات الخارقة، ويتنبأ بالغيب ولا يؤثر به السم..ولد راسبوتين في سبيريا عام 1869، ولم يتلقى أي تعليم وكان أميا لا يعرف القراءة والكتابة لفترة طويلة، ادعى أهل قريته أنه يمتلك قدرات خارقة مكنته من شفاء الأحصنة بمجرد لمسها، وفق ذلك يتنبأ بالغيب فيعرف كل ما سيحصل لهم.
في شبابه أراد الراهب ” راسبوتين” أن يصبح كاهنا وانضم لأحد الأديرة من أجل تحقيق ذلك، لكنه ترك الدير بعد فترة قصيرة وتزوج وأنجب ثلاثة أطفال، توفي اثنان منهم ولا حقا قرر راسبوتين التخلي عن عائلته، وخرج في جولات مع روسيا واقتنع الناس أنه راهب، فيما اعتبره آخرون مشعوذا ليستقر أخيرا في عاصمة روسيا في ذلك الوقت في مدينة “سان بيترسبيرع” وأصبح معالجا روحانيا، واكتسب شهرة واسعة بسبب ذلك ولسبب غير معلوم كانت النساء شغوفات جدا به، على الرغم من رائحته النتنة وعدم اهتمامه بنظافته الشخصية.
تم تقديمه لقيصر روسيا وزوجته اليائسين من علاج ابنهما المصاب بمرض “الهيموفيليا” ونصحهم بأن يتوقفوا عن إعطائه الدواء وأنه سيعالجه روحانيا وبالفعل شُفي الطفل، مما جعل مكانة راسبوتين ترتفع لدى القيصر وزوجته وأصبح مقربا جدا منهما، مما أزعج طبقة النبلاء في روسيا وأثار حقدهم عليه.
دخلت روسيا الحرب العالمية الأولى وتنبأ راسبوتين أنها ستخسر الحرب وحاول إقناع القيصر بعدم المشاركة بها، وبكل الأحوال شاركت روسيا وتولى القيصر قيادة الجيش وغادر القصر موكلا لزوجته إدارة الأمور الداخلية لروسيا، وكانت زوجة القيصر متأثرة كثيرا براسبويتن، بالرغم من نصائح المقربين منها بأن تتخلى عنه لكنها تمسكت به، فأرادوا التخلص منه ووضعوا له السم في الطعام لكنه لم يمت، وحينما عاد القيصر سمع شائعات بشأن علاقته مع زوجته فقرر التخلص منه وأطلق عليه الرصاص وألقى بجثته في النهر.
اقرأ أيضا:
شباب التيك توك يقاطعون الفرنش كوفي
بعد هجومها على 3 أشخاص.. هل تشم سمكة القرش رائحة الدماء عن بعد؟