قد تكون الحكايات الأسطورية التي دارت حول السفاح بيتر نيرس أقل شهرة ولكنها بالتأكيد ليست أقل رعباً.
ترددت العديد من الأساطير حول السفاح، فقيل إن نيرس كان أحد أساتذة ممارسة السحر الأسود للدرجة التي مكّنته من جعل نفسه غير مرئي، أو التحول إلى قطة، أو كلب، أو عنزة. وقيل إنه حصل على هذه القدرات الخارقة عن طريق أكل الأجنة البشرية، وإنه كان يحتفظ بالأيدي والأقدام المقطوعة من الرضع في حقيبة جلدية يحملها دائماً.
وقد شكل نيرس عصابة خاصة به في ألزاس بفرنسا, وأرهب نيرس ومجموعته المكونة من 24 من قطاع الطرق لسنوات، حيث سرقوا وقتلوا المسافرين على طرق السفر النائية, وتسببوا بشبكة جرائم واسعة النطاق التي نفذتها العصابة
وألقي القبض على نيرس وأفراد عصابته لأول مرة بعد 11 عاماً من نشر الجريمة. إثر وشاية من أحد شركاء نيرس بالعصابة، وتعرض للتعذيب بعد ذلك، واعترف بـ 75 جريمة قتل.
وتمكن نيرس بطريقة أو بأخرى من الهروب من سجنه الأول والإفلات من حكم الإعدام.
حكت القصص عنه أيضاً أنه قبل إعدامه، تدرب على فن السحر الأسود, كما أكدت الأسطورة أن أكل الأجنة البشرية يمكن أن يعطي المرء القدرة على تحويل نفسه إلى حطب أو حجر أو حيوان, ويقال أثناء هروبه، ورد أن نيرس قد غيّر مظهره بشكل متكرر لتجنب القبض عليه.
وفي مذكرة اعتقاله ، وصف نيرس بأنه «كبير السن نوعاً ما، بأصبع معوجة وندبة على ذقنه».
وأخيرا, توقف في نزل في نيوماركت يسمى The Bells وطلب من صاحب فندق محلي أن يحمل حقيبته الجلدية بدلاً عنه حتى يتسنى له زيارة الحمام, فبينما كان يستمتع بحمامه، ضغط سكان المدينة على صاحب الفندق ليفتح الحقيبة الجلدية. وفي داخلها، وجدوا القلوب المجففة وأيدي الأجنة. وأدركوا أن هذه ممتلكات أحد ممارسي السحر الأسود، وعرف سكان المدينة لمن تنتمي هذه المتعلقات. وألقي القبض على نيرس بسهولة في الحمام.