منذ أن يُصبح الرجل أبًا ، تتراكم عليه المسؤوليات ، ومن بعد ان كان اتجاهه إسعاد زوجته ، ربما بعدما كان شابًا مستقلًا بحياته عن البقية ، تزداد عليه الأمور حملًا يومًا بعد يوم ، ويقضي عقودًا من عمره ، في تأمين مستقبل حياة أسرته وأبنائه ، ولم تنظر له الحياة بعين الرأفة ، بل أخذته على عاتق المسؤولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. فماذا عن حياة الرجل ؟
يصبح الأب عمود البيت ، هو الأب والصديق والقلب. الذي يواجه العديد من المشاكل والصعوبات ويتحمل مسؤولية كبيرة تجاه أبنائه وعائلته واحتياجاته، فهو يبدو كالصخر الذي لا يميل أمام ضغوطات الحياة ، يستيقظ كل يوم و ينظر لـ اولادهم بنظره الأمل والحب ويسعى للعمل الذي ياتي من رزق اولاد لكي يساعد ابنائة في حياة افضل يتخطى العديد من الضغوط والمشاكل والمتاعب ليوفر لهم كافة احتاجهم.
ليس حياة الاب تقتصر على جلب المال فقط ، بل يسعى لـ تعليمهم على كيفية تخطي المشاكل وتشجيعهم على حياة أفضل هكذا تكون حسن التربية ، لذلك أوصى الله الأبناء بآبائهم ، يقول الله تعالى «وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا»
هل تعلم يا أبي أنك قدوتي في الحياة التي يعجز قلبي عن وصفك فيها بمجرد كلمات: أبي الغالي ستبقى قدوتي مهما تعاظم من حولي الناس، فأنت النور الذي يضاؤ به قلبي وحياتي ، أنت البر الذي أرتوي منه حنانًا وحبا ، وحينما انظر إليك أرى أنك فارسًا ،فمهما كتبت يعجز لساني عن أن يجد كلمات تعبر عن الحب الكامن في قلبي لأوفيك حقك، فما في قلبي لك أكبر من أن أوفيه بالكتابة .