اعلن مجلس ادارة البنك المركزى المصرى ، عن مبادرة لمساعدة القطاع السياحى والخاصة بتمويل سداد رواتب واجور العاملين بالقطاع .
وقال المركزي ان المبادرة تبلغ 3 مليارات جنيه مصرى، وذلك بضمان من وزارة المالية وبسعر عائد 5% من خلال التعهد الصادر من البنك المركزى .
فمنذ انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ، وتراجعت اعداد الرحلات والسفر بأكثر من 50 % وذلك منذ العام الماضي 2020 ، وظلت الازمة مستمرة حتي اليوم .
تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة
ابراهيم عليوه عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية
فى سياق متصل اكد الدكتور ابراهيم عليوه عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية ، ان فكره المبادرة التي قدمها البنك المركزي جيده لكن من الصعب تنفذيها علي ارض الواقع ، بسب الشروط التي وضعها البنك .
وقال “عضو الاتحاد المصري للغرف السياحة ” ، في تصريحات خاصة لـ “ اوان مصر ” ، ان البنك يضع شروط صعبه للغاية ، فيجب الغاء بعض الشروط والتي من ضمنها ، الغاء طلب البنوك بثلاثة ميزانيات سابقه ، كما انه لابد من اعتبار رخصة الشركة ضمان مع ضمان وزارة الماليه ، لافتًا الى انه رغم كل الخدمات التي تقدمها الدوله لدعم القطاع السياحي الا ان القطاع السياحي تدمر بنبسة 100 فى المائة بعد ازمة فيروس كورونا المستجد .
مشيرًا الي ان التقارير التي اعلنت عنها المنظمات الدولية تؤكد على ان قطاع السفر والسياحة فى العالم هو الاكثر تضررا من القطاعات الاخرى ، لافتا ان القطاع السياحى يعد من الانشطة الرفاهية فان فرصة التعافى فيه ستاتى متاخرة مقارنة بالقطاعات الانتاجية .
واكد على ان هناك بعض الاجراءت التي لابد من توفرها حتي يتعافي القطاع السياحي بشكل جزئي ، مشيرا الى انه لابد من السماح للمصرين لركوب السيارات سواء نقل او ليموزين الخاضعة للحظر الجمركى ، واشتراك شركات النقل السياحى بشكل مؤقت فى شركات المواصلات الحديثة لتقديم خدمات انتقال مميزة للمواطنين ، وذلك لتخفيف الازدحام فى المواصلات العامة .
كما انه لا بد من تاجيل اقساط البنوك ” قرض الاتوبيسات ” لمدة عام على الاقل بدون فوائد علي ان يكون قرض حسن ، كما انه لابد من الاعفاء من سداد مستحقات فواتير الكهرباء والمياة والغاز لمده عام .
وأكد على انه لابد من رفع قيمة الاعانة المقدمة من صندوق الطوارئ لموظفى القطاع السياحى الى مبلغ 2000 جنية للفرد بدلا من 600 جنيه ، وايضًا الاعفاء من الضرائب العقارية ، ومنح المنشات الفندقية والسياحية قرض بقيمة مليون جنية مصري .
تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة في مصر
اسامة فوده مدير عام شركة كريستال للسياحة
من جانبة أكد اسامة فودة ، صاحب شركة كريستال للسياحة ، ان قطاع السياحة في مصر انهار وتدمر بنسبة 100 فى المائة .
وقال فى تصريحات خاصة لـ ” اوان مصر ” ، انه رغم ماتقوم بيه الدوله للنهوض بالقطاع الا ان معظم القرارات لم تنفذ على ارض الواقع ، مؤكدا على ان مبادرة البنك المركزي لم تستفيد منها شركات السياحة ، وذلك بسب الشروط التي وضعها من ضمنها شرط صعب جدا وهو طلب البنوك بثلاثة ميزانيات سابقه للحصول علي القرض ، فكيف يتم تنفيذ المزانيات لـ3 سنوات سابقه وان عام 2020 كان بدايه الازمه وخسرت العديد من الشركات خلال العام ، مطلبًا بالغاء هذا الشرط .
واضاف انه كان يمتلك 7 فروع للشركة ، وتم اغلق 4 فروع بسب عدم قدرة علي توفير اجور العملين ، وعدم السداد لشركات التأمين ، وغيرها من الالتزام التي كان يجب توفرها ، ففيروس كورونا اثر بشكل سلبي علي القطاع .
واشار الي ان الرحالات الداخليه التي كانت من الممكن ان تعطي امل لللتعافي لو بنسبه 20% لم تتوفر ، فرغم تقديم العديد من شركات السياحة الكثير من العروض وانخفاض ثمن الرحله بنسبة 50% عن العام السابق الا انه لم يوجد اقبال .
ورغم اطلاق العديد منم المبادرات الي انها باتت بالفشل ، واخرها مبادرة ” شتي فى مصر” التي اطلقها قطاع الفنادق الانها فشلت فشل بنسبة كبيرة ، وذلك بعدم التنسيق بين شركات السياحة وقطاع الفنادق ، فيدب ان يكون هناك تعاون بين القطاعات لتخطي من هذه الازمة .
العاملين بقطاع السياحة الاكثر تضررًا
وائل النحاس الخبير الاقتصادى
وقال وائل النحاس ، الخبير الاقتصادى ، ان العاملين بقطاع السياحة والطيران ، هم الفئة الاكثر تضررًا ، وذلك بعد غلق جميع المطارات واغلق تام للدول.
واضاف فى تصريحات خاصة لـ ” اوان مصر” ، ان قطاع السياحة من الصعب تعافيه في الوقت الحالي ، لانه لايوجد في الوقت الحالي دور مصدرة للسياح ، مشيرًا الي ان قطاع السياحة والطيران والضيافه مرتبطين بالقرارات التي وضعهتا كل دوله .
واضاف “الخبير الاقتصادي ” ، ان الدوله هي من تضع الشروط فالسعوديه اغلقت الرحالات الخاصة بها حوالي عامين ، وايضًا اعلنت دبي بالاغلاق بسب فيروس كورونا ، ومصر دوله مستوردة للسياحة وليست مصدرة .
120 مليون وظيفة سياحية في خطر
الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش
وقال الامين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، ان قطاع السياحة عانى بشدة بسبب جائحة كـوفيد-19، وتعرض ما بين 100 إلى 120 مليون وظيفة في قطاع السياحة معرضة للخطر.
مؤكدًا علي انه لابد التعلم من الازمات ، كما اعطت ازمة فيروس كورونا كوفيد-19 فرصة لاعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة .
واضاف ان قطاع السياحة يساهم بشكل كبير لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ، وذلك من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية .
وشدد ” الامين للامم المتحدة” ، ان السياحة هي شريان الحياة الذي توفر فرصة كبيرة للشباب لكسب لقمة العيش دون الحاجة إلى الهجرة ، حيث يتم توظيف واحدا من بين كل عشرة أشخاص وتوفر سبل العيش لملايين آخرين .