كتب: محمود سيد أحمد ـ تصوير: سامح حسب الله
وافت المنية أمس الأربعاء، البطل صلاح الموجي، الذي أنقض على الإرهابي في واقعة كنيسة مارمينا بحلوان في عام 2017، والتي راح ضحيتها 9 أشخاص وأصيب 5 آخرين، وشيعت الجنازة وسط حضور كبير من أهالي حلوان الذين أشادوا بشهامة البطل الذي لم يهاب الموت.
ألتقى محرر “أوان مصر” مساء اليوم الخميس، بنجل الموجي عقب انتهاء العزاء، والذي كشف عن الأيام الأخيرة في حياته، حيث أكد أن “الموجي” قد أصيب بنزلة شعبية منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وتم نقله إلى المستشفى وظل يعالج لفترة، ولكن حدثت مضاعفات مفاجئة بظهور ورم في القدم، وتعب مفاجئ تسبب في احتجازه بإحدى المستشفيات.
وأضافت نجل “الموجي” أن والده احتجز في المستشفى لمدة 15 يومًا، وتم شفاءه نهائيا من المرض وظهر هذا على حالته، ولكن أشتد عليه المرض مرة ثانية وتم حجزه في مستشفى الصدر بالعباسية، في الفترة ذاتها اكتشف الأطباء أنه مريض بورم على الرئة اليسرى، وحدد الأطباء فترة أسبوعين راحة لعمل عملية منظار ولكن رفعت روحه إلى بارئها”.
وأشار نجل بطل كنيسة حلوان، أن والده لم يتأخر عن قضاء حوائج الناس، ودائما يساعد الكثير: “لما حصل موضوع الإرهابي مغيرش في والدي كتير غير ان الناس عرفته، لكن طول عمره بيقف مع الناس كلها”، متابعًا: “أن يوم الحادث الإرهابي استيقظ والده من النوم على صوت الرصاص، والجميع يشاهدون الإرهابي يتبادل النيران مع الأمن، وحينما أصيب في ساقه هرول والده للانقضاض عليه: “عمال أقوله ارجع ارجع مسمعش كلامي، أبويا كان بيتشاهد وهو داخل على الإرهابي، انقض عليه فجأة.. الإرهابي كان بيقوله انت مش فاهم حاجة”.
وتابع: أن والده ظل يقاوم الإهابي حتنى خرجت رصاصة من السلاح في الاتجاه المعاكس لهم، وتجمعت الأجهزة الأمنية على الإرهابي: “والله مكناش نعرف ان في حد بيصور أصلا، احنا داخلنا ننام، هو عامل ده لوجه الله، وتم تكريمه من الداخلية ووزارة الشباب والرياضة”.
واستطرد نجل الموجي: “أن نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير، كرم والده عقب الحادث، وكانت على تواصل دائم معهم، وعندما علم بوفاته تقدم بواجب العزاء عبر “الواتس اب”، متعابعاً: “أخر تواصله مع والدي كان قبل ما يموت بيوم، عايز ينقله في مستشفى تانية وكان دائمًا يتقدم بعمل الخير وأنا بشكره جدًا، انا مش هقدر ارد له جميل بس ربنا يكتبه في ميزان حسناته”.