اتفقت الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا على إزالة البنوك الروسية الرئيسية من نظام الرسائل بين البنوك «سويفت»، وهي خطوة غير عادية من شأنها فصل روسيا عن جزء كبير من النظام المالي العالمي.
وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، إن بريطانيا وحلفاءها اتخذوا إجراء حاسما يوم السبت، لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي من خلال منع بنوكها من استخدام نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك.
وأضاف جونسون على تويتر، «اتخذنا إجراء حاسما الليلة مع شركائنا الدوليين لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة في إخراج البنوك الروسية من نظام سويفت».
وفي حالة استبعاد روسيا من نظام سويفت، سيجعل من المستحيل تقريبا على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، مما يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب، وخاصة مشتري صادرات النفط والغاز المقومة بالدولار الأمريكي.
ما هو نظام سويفت؟
«سويفت» هي اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.
هي شركة مقرها في بروكسل، وبالتالي تخضع للقانون البلجيكي والأوروبي.
تأسست الشركة عام 1973
وهي واحدة من أكبر شبكات المراسلة المصرفية والمالية.
تتيح التسويات البنكية بين المؤسسات المالية في أنحاء العالم.
ويعد «سويفت» سلاحا نوويا اقتصاديا
تعد دولةروسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد مستخدمي سوفت، ووفقًا لموقع الجمعية الوطنية الروسية «روسويفت».
هذا النظام الذي يضم نحو 300 بنك، ومؤسسة روسية.
ويسمح هذا النظام مثلا لألمانيا بأن تدفع إلكترونيا ثمن مشترياتها من الغاز الروسي.
ويُعتبر حظر دولة من هذا النظام سلاحا نوويا اقتصاديا، لما له من تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية للبلد المعني مع بقية العالم.
لكن فصل دولة عن سويفت يعني أيضا منع البنوك من إجراء معاملات مع بنوك الدولة المعاقبة، وهو أمر يقلق الدول الأكثر اعتمادا اقتصاديا على روسيا، مثل ألمانيا.