أوضح اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والأمني، أن الدور الأمريكي في إدارة أزمة سد النهضة، غير مقنع بالنسبة له، واصفا ممثلي الإدارة الأمريكية “الأشكال كلها بووم مافيهمش حمائم سلام”.
يأتي ذلك في تصريحات خاصة بـ أوان مصر، وقال بخيت “أن لا أصدق أي دور إلا بتطبيق على الأرض، فكل هذه غير توزيع أدوار، أين كانت أمريكا من بناء السد منذ البداية.
أين كانت واشنطن عندما كانت الوساطات الدولية تعمل على هذا الملف، أين كان الدور الامريكي عندما وافقت على بناء السد”.
سد النهضة
وعلق بخيت على خروج ترامب وقدوم بايدن، أواخر العامل الماضي، لسدة الحكم في البيت الأبيض، قائلاً: الأشكال كلها بووم مافيهمش حمائم سلام، أعتقد أننا لن نرى جديد منهم.
وأوضح بخيت أننايمكن أن نتخذ تلك التصريحات سندا للجانب الإثيوبي، لإدانتها أمام المجتمع الدولي، أو حيال اتخاذ أي إجراءات تصعيدية لحل الأزمة.
وتابع الخبير العسكري والأمني، لم تكن تصل إثيوبيا إلى هذا التعنت، إلا إذا كانت مدعومة من قوى خارجية، تساندها في بناء السد وتبني مواقفها العدائية تجاه دول المصب، قد تكون قوى إقليمية أو دولية.
لن ننسي دور البشير
ثم قال بخيت: إحنا هننسى دور البشير السلبي تجاه الأزمة، الذي أضاع السودان وكان سبب رئيسي في بناء السد, بمواقفه التخاذلية.
واضاف: لا نريد أن نخفي أدمغتنا في الرمل، هذا واقع، وعلينا أن نواجهه، وعلى كل الدول التي خطت خطوات سلبية في هذا الموضوع أن تراجع خطواتها، وأن تلتزم بحل مثل هذه المشاكل.
وشكك بخيت في أغراض الجانب الإثيوبي، لبناء السد، بغرض التنمية، كما تزعم أديس أبابا، ويقول بخيت كل تحركات إثيوبيا، ليست لأسباب فنية، بل تحركات سياسية، فإثيوبيا لا تستخدم البعد الفني، فيما يخص بناء وملء وتشغيل سد النهضة، بل يسيطر البعد السياسي على جل تحركاتها.
وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير الامني والعسكري، أن مصر استنفزت كل السبل السياسية المتاحة، لحل أزمة سد النهضة، وديًا بالتفاوض السلمي، إلا ان إثيوبيا تتعنت على موقفها الذي يهدد أمن والستقرار المنطقة.
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»، أن مصر قطعت شوطا مهما في العلاقات الدولية والإقليمية، حتى لا تعطي فرصة لأي أطراف دولية وإقليمية، أو حتى إثيوبيا، للتشكيك في مصداقية مصر لحل أزمة سد النهضة، سياسيا، بإسلوب يرضي جميع الأطراف.
وأوضح أن المفاوضات بين أطراف الصراع حول السد، تمت على جميع المستويات الدبوماسية، واصفا ذلك بأنه شئ مهم ومهم جدا، لتدعيم موقف مصر أمام العالم.
سد النهضة
وفسر بخيت هذه المستويات، في 3 أشكال، المستوى الثلاثي، بعقد اجتماع بين وزراء الخارجية بمصر والسودان وإثوبيا.
المستوي السداسي، بعقد اجتماعات بين وزراء الخارجية، رفقة وزراء الرس للدول الثلاث، والمستوي االتساعي، بمشاركة المخابرات العامة لوزراء الري والخارجية، في جولات تفاوضية.
وأكد الخبير السياسي والعسكري، على تعنت الجانب الإثيوبي إزاء مفاوضات سد النهضة، رغم كل تلك المجهودات المثمنة، فقال: لم تلتزم إثيوبيا في هذه المراحل بل واصلت تعنتها، واستكملت بناء السد وقيامها بالملء الأول، بتصرف أحادي، إضافة إلى التصريحات المستفزة من المسئولين الإثيوبيين.
وعن سؤاله بخصوص الحل العسكري، قال بخيت أن الخيار العسكري مطروح، ولا استطيع أن أقول أنه قريب، لكن موجود على الطاولة المصرية.
وبسؤاله عن قدرة مصر لتحمل أعباء الحرب والخيار العسكري لحل قضية سد النهضة، قال بخيت إن الدول التي تأخذ قرار قادرة على تنفيذه، ومصر لن تأخذ قرار هي ليست قادرة على تنفيذه.
موضوعات متعلقة