يعقد مساء اليوم، مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، وهو الخيار الدبلوماسي الأخير الذي تطرق القاهرة الخرطوم إليه، بعد استنزاف كل الطرق الدبلوماسية ومفاوضات استمرت لمدة 10 أعوام.
وتواصلت أوان مصر، مع سفير مصر السابق لدي بكين، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، مجدي عامر، لاستعراض عن النتائج المحتملة لجلسة مجلس الأمن، التي ستعقد بالولاية الأمريكية نيويورك، في تمام الساعة 9 مساءا.
سد النهضة
فقال عامر، أنه من المتوقع أن يصل المجلس لصيغة توافقية لحل الأزمة، أو يمكن أن لا يصدر أي صيغة كذلك ويكتفي المجلس بإصدار بيان فقط، يدين إثيوبيا، والتوصية باستكمال التفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وهو ما حدث طوال 10 أعوام ماضية.
وأضاف عامر أنه يرى طبقا للمعطيات الحالية للأزمة أن المجلس سيصدر قرار عام، لن يفضي لشئ جديد في حل الأزمة.
وحول ذلك قال أن ذلك خطوة دبلوماسية لابد أن تخطوها القاهرة، أمام العالم كله، لتثبت نيتها الكاملة نحو حل القضية بالطرق السياسية والسلمية.
ولتكشف القاهرة والخرطوم الموقف التعنتي لإثيوبيا، أمام العالم، ليؤكد أن مصر اتخذت كل الطرق الخطوات الممكنة مع تلك الدولة المتعنتةـ، بحيث إذ لجأت القاهرة مستقبلا لأي عمل آخر، لحل أزمة سد النهضةـ يصبح لديها المبرر.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق لشئون مياه حوض النيل سابقا، ان مصر لديها حلول كثيرة لتسوية الأزمة، من بينها العسكرية وأخرى، تحفظ عامر عن توضيحها.
إثيوبيا لن تلتزم بأي قرار من مجلس الأمن
أبدى السفير مجدى عامر، مساعد وزير الخارجية لشئون مياه حوض النيل سابقا حول اجتماع مجلس الأمن اليوم، بخصوص سد النهضة، عن استبعاده إلتزام إثيوبيا بأي قرار من مجلس الأمن، وتوقع عامر أن نظل على موقفها التعنتي في إدراة الأزمة.
وقال السفير مجدى عامر، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن أي قرار سيصدر من مجلس الأمن لن يكون بصفة إلزامية، على إثيوبيا، وأوضح أنه حتى يصدر قرار يلزم إثيوبيا بشئ ما، لابد أن يحدث توافق من مجلبس الأمن، وهذا لا يحدث في جلسات المجلس.
وأضاف أن هدف مصر من إرجاء ذلك من المجلس، حتى تبرئ ذمتها، أمام العالم، فهي قد اتخذت كل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة، مما يكشف تعنت الموقف الإثيوبي تجاه الأزمة أمام العالم، إذ لجأت مصر لكل الوسائل لكن أصرت على مواقفها.
وأكد عامر أن إثيوبيا لن تلتزم بقرار مجلس الأمن مهما كان القرار الصادر منه، فعلينا أن نكون مدركين لذلك، وأن نكون صبورين في التعامل مع الأزمة، مشيرا أن القيادة السياسية المصرية تعي خطورة الموقف، ولديها من الحلول الكثير بعد اللجوء لقمة الهرم الدولي.