أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الخميس أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء مهام السيد محمد قويدر، والي بنزرت.
كما أصدر رئيس الدولة أمرا رئاسيا يقضي بتكليف سمير عبد اللاوي بمهام والي بنزرت. وقد أدى سمير عبد اللاوي اليمين أمام رئيس الجمهورية طبقا للفصل 89 من الدستور.
على صعيد اخر وفى موقف غريب وبعد جدل سياسي أصاب الدولة التونسية، بتحركات من راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية ، أعلن الغنوشي تراجعه عن موقفه.
وتراجع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة عن مهاجمة السلطة التونسية برئاسة قيس سعيد ، بعدما هدد تهديدا الدول الأوروبية مفاده أنها ستواجه طوفانا هائلا من مئات آلاف المهاجرين إن لم تتدخل في تونس.
وفاجأ قيس الجميع قال في تصريحات إعلامية “سندعم الرئيس قيس سعيد ونعمل على إنجاحه بما يقتضي ذلك من استعداد للتضحيات من أجل الحفاظ على استقرار البلاد واستمرار الديمقراطية”، أضاف “ننتظر خارطة الطريق للرئيس ولا حل إلا بحوار تحت إشرافه”.
وتابع “تلقينا رسالة شعبنا وحركة النهضة منفتحة على المراجعة الجذرية لسياساتها”. كذلك توقع أن يتفاعل البرلمان “إيجابياً” مع الحكومة التي سيقترحها الرئيس.
وكانت حركة النهضة التونسية، قد هاجمت رئيس الدولة قيس سعيّد، وطلبت منه التراجع عن القرارات التي اتخذها والتي زعمت بأنها “غير دستورية وتمثل انقلابا على الدستور”.
كما أنه منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد عن قرارات تجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة، تعيش حركة النهضة أزمة داخلية غير مسبوقة، وذلك بسبب التباين في المواقف بين من يدعو إلى القبول بقرارات سعيد والتعامل معها ومن يطالب باعتبارها انقلابا، وذلك على وقع انشقاق داخل الحركة نفسها قد يقود إلى تفككها، بحسب مراقبين.
وقال الغنوشي في حديث لصحيفة”كورياري ديلا سيرا” الإيطالية، إن مئات آلاف المهاجرين غير القانونيين إلى سيطرقون أبواب إيطاليا الجنوبية.
وتابع: “كلنا في مركب واحدة، نحن التونسيين والأوروبيين وتحديدا أنتم الإيطاليين. فإذا لم تعد الديمقراطية إلى تونس في أقرب وقت، فسريعا سننزلق إلى الهاوية”.