ذكرى ميلاد الباحث عن ذاته| تحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1918 في ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية وقد كان السادات متعدد المواهب ومن مواهبه الكتابة فقد ألف عددًا من الكتب.
والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938م، ضابطا بسلاح الإشارة، وانضم إلى الضباط الأحرار الذين ثاروا لتخليص مصر من الاستعمار والاستبداد في 23 يوليو عام 1952م، وبعد الثورة بدأت رحلة السادات مع المناصب السياسية.
نشأة السادات
ولد السادات لأب مصري يعمل كاتبا في المستشفى العسكري بكوبري القبة في القاهرة، وأم من أصل سودانية في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918، وبعدما تلقي تعليمه في كتاب القرية، وأتم حفظ القرآن الكريم، انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية في مدينة طوخ، قبل أن تنتقل الأسرة إلى كوبري القبة بالقاهرة، بجانب عمل والده، وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة رقي المعارف بشبرا.
والتحق الرئيس الراحل أنور السادات بـ الكلية الحربية عام 1935، وتخرج ضابطا برتبة ملازم ثان في عام 1938، إلى أن انضم لـ الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب والذي أصبح أول رئيس لمصر، عقب انتهاء الحكم الملكي، وشارك السادات في ثورة 1952، وقام بإلقاء بيان الثورة، عبر الإذاعة المصرية بالقاهرة، ليسمع العالم بيان الثورة الأول، التي غيرت تاريخ مصر، من النظام الملكي إلى الجمهوري.
كما شارك السادات في عام 1955 في تأسيس جريدة الجمهورية وتولي رئاسة تحريرها، كما تولي رئاسة مجلس الأمة لمدة 8 سنوات، وأسند إليه الملف السياسي لحرب اليمن، وعين نائبا لرئيس الجمهورية عام 1969 وظل في هذا المنصب حتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وبعدها أصبح رئيسًا لمصر.
أبرز كتب السادات
كتب السادات عدد كبير من الكتب، ويعرض موقع أوان مصر خلال السطور القادمة أبرز كتبه
البحث عن الذات
يقدم كتاب البحث عن الذات سيرة رجل قدر له أن يلعب دوراً سياسياً مميزاً في حياة الشعب المصري تحديداً وفي حياة شعوب الشرق الأوسط على وجه العموم، أنور السادات، فلاح نشأ وتربى على ضفاف النيل حيث شهد الإنسان مولد الزمان.
وفى الكتاب يحكى أنور السادات مقاطع من سيرته الذاتية حيث يقول مثلا في أحد المقاطع: “العسل وصل يعلن المنادي أزقة وساحات القرية وتهرع جدتي وأنا أمسك بيدها وأسير إلى جوارها نحو الترعة حيث رست مركب العسل القادمة إلى (كفر زرقان) المجاورة لنا ونشتري زلعة العسل الأسود ونعود إلى دارنا أسير خلف جدتي صبياً أسمر ضئيل الجسم حافي القدمين يرتدي جلباباً تحته قميص أبيض من البغتة لا تفارق عينيه زلعة العسل ذلك الكنز الذي استطعنا الحصول عليه أخيراً”.
يا ولدى هذا عمك جمال
يقدم هذا الكتاب بأسلوب بسيط و سلسل، صورة مبسطة و جيدة عن الفترة من سنة 1952 لسنة 1956 وجانبا مهما من شخصية جمال عبد الناصر، ويقدم الكتاب تبسيطا للقضايا السياسية ويطرح مسببات ونتائج العدوان الثلاثي على مصر.
وصيتي
يحتوي هذا الكتاب على ثمار تجارب الراحل السادات في الحياة، وهو يكشف عنها ببساطة ويسر، فهذه الثمار ليست دروساً أو عظات يفرضها صاحبها على الناس بقدر ما هي قيم إنسانية عليا استخلصها السادات من التجارب العديدة التي مر بها في حياته.
والوصية متعددة الجوانب فهي تحدثنا عن الإيمان والحب والنجاح والسلام والكرامة والشجاعة وإنكار الذات وغيرها من قيم تكشف في مجموعها عن رؤيا فريدة للإنسان في علاقاته مع الله سبحانه ومع الكون ومع نفسه ومع غيره من الناس.
وفاة السادات
واستشهد السادات في 6 أكتوبر عام 1981، أثناء الاحتلال بذكرى نصر أكتوبر.