شهد قطاع غزة استشهاد 27 شخص نتيجة نقص الطعام “الجوع”، حيث لا تزال المجاعة تلقي بظلالها على تصريحات المسئولين الأمريكيين، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس الماضي، إن الجيش الأمريكي سيقيم ميناء مؤقتا على ساحل غزة على البحر المتوسط لاستقبال مساعدات إنسانية عن طريق البحر.
وكانت هيئة الأمم المتحدة حذرت من وقوع مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة “تكاد تكون حتمية” ما لم تُتخذ إجراءات طارئة، وأنه قد يصدر إعلان رسمي هذا الأسبوع، عن وقوع كارثة إنسانية بالقطاع الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص.
تمويل المشروع الأمريكي
وذكرت عدة مصادر مطلعة، إضافة إلى مسئول أمريكي رفيع المستوى، أن الولايات المتحدة ستحث عدد من الشركاء والحلفاء على تمويل عملية يديرها القطاع الخاص، لإرسال مساعدات عن طريق البحر إلى غزة، والتي يمكن أن تبدأ قبل جهد عسكري أمريكي أكبر بكثير.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “الولايات المتحدة لن تمول المشروع، وواشنطن تدرس مطالبة الحلفاء بتمويله ودعمه، من خلال مؤسسة دولية تقبل الأموال من حكومات ومصادر خاصة.
واستبعدت إدارة الرئيس جو بايدن، وجود قوات أمريكية في القطاع، حتى أثناء بناء الرصيف، حيث تعطي الإدارة الأمريكية الأولوية لخطة الجيش.
الخيار التجاري
وأفاد مصدر مطلع أن الخيار التجاري قد يصبح جاهزا للتنفيذ خلال 28 يوما، بمجرد حصوله على تمويل، حيث تستهدف الخطة جلب المساعدات إلى غزة على متن سفن تجرها زوارق، على أن تنقل بعدها رافعات الحاويات إلى الشاطئ.
وصرح مسؤولين أمريكيين، أن العملية العسكرية التي سيقوم بها الجيش الأمريكي، ستوفر مئات من حمولات الشاحنات الإضافية من المساعدات كل يوم، وسيسمح بتسليم حاويات مساعدات تعادل حمولة 200 شاحنة إلى غزة يوميا، وستشمل تلك الشحنات أكثر من مليوني وجبة، ومياه، ومواد لإقامة أماكن إيواء مؤقت، وعقاقير.
استخدام الصنادل البحرية
تستهدف الخطة تجريف منطقة على طول الشاطئ في شمال غزة بمجرد الحصول على التمويل، للسماح للصنادل بالاقتراب من الأرض، وإنشاء منصة للحاويات، والتي ستُخزّن بعد ذلك على الأرض؛ قبل قيام الأمم المتحدة أو منظمات المساعدة الدولية الأخرى بتوزيع ما بها من مساعدات.