كتبت _ياسمين أحمد
يتوافد سكان إحدى الجزر لصالونات الحلاقة، لإنقاذ جزيرتهم من الهلاك، فبقايا الشعر قد تنقذ جزيرة موريشيوس، من أسوأ كارثة بيئية في تاريخها، حيث أعلنت الجزيرة حديثا حالة طوارئ بيئية، بعد اصطدام سفينة يابانية بالشعاب المرجانية ما أدى إلى تصدعها، وتسرب أكثر من ألف طن من الوقود في المحيط الهندي، وتحول لون المياه للأسود بالكامل، وتجري حاليا عملية تنظيف ضخمة يشارك فيها آلاف المتطوعين.
في إحدى هذه المبادرات التطوعية يقوم إحدى المتطوعين، بالتبرع بشعرهم حيث يتم استخدام الشعر لصناعة حواجز عائمة، لمنع النفط من الانتشار إلى الساحل، وعن سبب اختيارهم للشعر تحديدا، تعتمد أغلب الطرق الشائعة لمعالجة التسربات النفطية عادة، على المواد الصناعية والكيميائية الخطرة، لكن الشعر بديل طبيعي مستدام فالشعر البشري وفرو الحيوانات، عبارة عن مواد هيدروفوبية أو طاردة للمياه، وتمتص الزيوت ما يعني أن الشعر يجمع المياه وينفر الملوثات، حيث يمتص حوالي 8 لترات من الزيوت، لذلك بدأت صالونات الحلاقة دعوة الناس للتبرع بشعرهم، ويتم جمع شعرهم وحفظها بحاويات مصنوعة من الشاش أو القماش، وصنع حواجز عائمة وتم جمع حتى الآن 460 طنا من النفط بقصصات شعرهم
اقرأ أيضا: