بينما تنتظر «سماح» عودة طفليها «ياسر» و «آدم» من المدرسة، سيطر عليها شعور القلق، فـ كانت «سماح» قد أوصلت طفليها «ياسر» و«آدم» للمدرسة، صباح الأربعاء الماضي، لتتقلى اتصالاً هاتفيًا أثناء عودتها للمنزل: «إلحقي ياسر مضروب وفي المستشفى». تلميذ أكتوبر
«ياسر المليجي» تلميذ بالصف السادس الإبتدائي، لقى مصرعه إثر اعتداء زميله عليه بالضرب وهو يأكل «ساندويتش» فاختنق ولفظ أنفاسه الآخيرة.
وقد أخفى مدرس الرياضيات على والدة «ياسر» اعتداء زميله «يوسف» عليه بالضرب، واخبرها ان نجلها تعرض للاغماء، ثم هدد التلاميذ قائلاً: «لو حد فيكم قال حاجة هيترفد من المدرسة». تلميذ أكتوبر
تحركت الأم إلى المستشفى، لتشاهد نجلها «ياسر» جثة هامدة داخل ثلاجة حفظ الموتى، لم تتمالك نفسها، وبينما هي تحتضن جسده وتقبله، استخرجت من فمه بقايا ساندويتش كان يأكله لحظة وفاته.
وقالت: «زميله يوسف ضربه على خوانه وكان بيأكل، الأكل انحشر في زوره ونفسه اتكتم ومات». تلميذ أكتوبر
لم تكن الأم على علم بتفاصيل الواقعة، حتى حضر التلاميذ يقدمون العزاء، فـ أخبرتها إحدى زميلاته قائلة: «يا طنط يوسف كان بيتخانق مع ياسر من أول الطابور، ولما طلعنا الفصل يوسف ضربه وهو بياكل».
فـ بينما كان المدرس الحصة الأولى يطلب من التلاميذ تناول وجبة فطارهم خرج من الفصل يتحدث مع زملائه، وعاد على أصوات صراخ الطلاب بعدما سقط «ياسر» أرضًا، إثر اعتداء زميله عليه بضربة على الرقبة أسفر عنها وفاته في الحال.