طالبان/ رغم الانتقادات اللاذعة للقيادة الأمريكية بسبب انسحابها العاجل من الأراضي الأفغانية، الذي سبب فراغ، سريعا ما ملأته حركة طالبان، خاصة مع فرار قوات الجيش الأفغاني من سكناته، إلا أن الموقف الأمريكي والأوربي لازال مطمئنا إلى حد ما.
مباحاثات طالبان وأمريكا
وقد أعزى العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي، في تصريجات خاصة لـ أوان مصر، ما حدث في المشهد الأفغاني، إلى اتفاقات ومباحثات سرية ومشبوهة، عقدت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، خلال الأعوام الماضية، منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وأشار صابر، إلى حادثة الجندي الأمريكي، بريكزال، الذي اعتنق أفكار طالبان، وانتمى إلى الحركة المتطرفة، قبل أن تعرض على الجانب الأمريكي، مبادلته بعناصر إرهابية، محتجزة داخل معتقل جوانتانمو.
وأكد أن مثل هذه الحوادث تشير وبشدة إلى وجود مباحاثات سرية بين الجانبين، تتوسط لربما فيها دولة قطر التي تستضيف مكتبا للحركة المتطرفة فيها، مهدت لسقوط كابول في أيدي طالبان.
عمل عسكري حاسم
من جهته، قال رئيس الأركان الأميركي، حول عمليات الإجلاء بإفغانستان، مشيرا إنه إذا تدخلت طالبان، إننا سنقوم بعمل عسكري حاسم .
يذكر أن عمليات إجلاء دبلوماسيين وأجانب ولاجئين أفغان في ظروف صعبة من مطار كابول، تستمر لليوم الثالث على التوالي بعد سقوط العاصمة في أيدي طالبان.
وكان مسؤول في البيت الأبيض، قد أكد أن الجيش الأمريكي أجلى أكثر من 3200 شخص إضافة إلى نحو ألفي لاجئ أفغاني.
وأعلنت واشنطن أن طالبان وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين إلى بلوغ مطار كابول تمهيدا لمغادرة أفغانستان.
تواصل دول عدة عمليات إجلاء رعاياها وأفغان عملوا معها في ظروف صعبة في كابول منذ سقوطها في أيدي طالبان.