قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، أن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، يحاول أن يُخبئ فضيحة الانتخابات الحكومية بالبلاد، من خلال استغلال قضية السد الإثيوبي لحشد المواطنين.
فضيحة شرعية رئاسة آبي أحمد
وأوضح سمير أنه كان يتوقع أن يكف أحمد عن عنجهيته وموقفه المتعنت من قضية السد، بعد أن استطاع أن يحسم الانتخابات، الشهر الجاري، بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، رغم التشكيك في نزاهتها.
وأضاف سمير أن رئيس الوزراء الإثيوبي، استمر في مواقفه تجاه السد الاثيوبي، محاولا أن يستخدم القضية ليلتف الشعب حوله، لصدع تلك التشققات التي تزلزل المجتمع الإثيوبي، وذلك من خلال عدو خارجي، يحذر من نفوذه وترصده بالبلاد، وهنا يستخدم السد المزعم وجوده للتنمية، لهذا الغرض، فيما يسمى في علم السياسة بنظرية الدفع إلى الأمام.
وتابع سمير، “هذه الانتخابات مشكوك في نزاهتها، حيث كان من المقرر لها أن تعقد في العام الماضي، بدل هذا العام، وعلل أحمد ذلك بأنه يرجع إلى انتشار جائحة كورونا”.
وفي إشارة إلى محدوية المشاركة في الاستحقاق الإنتخابي، قال سمير إنه لم يشارك به ما يقرب من 75% من المواطنين الذين يحق لهم التصويت.
وفيما يخص عملية التنمية التى وعد بها أحمد الشعب الإثيوبي من السد، قال سمير، أن أحمد يستغل سد اثيوبيا فقط لمصالح سياسية، مؤكدا أنه إلى الآن لم تقم أديس أبابا بعمل شبكات لتوزيع الكهرباء، رغم أن البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربي عن ما يقارب من 85% من إثيوبيا.
الزعم بتوليد الكهرباء:
وشكك خبير العلاقات الدولية، في هدف إثيوبيا المعلن من بناء السد وتشغيله، وهو توليد الكهرباء، موضحا أن الحكومة الإثيوبية إلى الآن، وقد بدأ الملء الثاني للسد، لم تقم بمد شبكات كهرباء داخل المدن والقرى.
وأكد سمير أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، يستخدم قضية سد اثيوبيا حتى يلتف الشعب حوله، بعد الإخفاقات المتتالية التي مُني بها الجيش خاصة في إقليم تجراى، وأسفر عن أسر آلاف الجنود.
وأوضح خبير العلاقات الدولية،، في تصريح لـ أوان مصر، أن إثيوبيا تعاني من صراع قديم داخل البلاد، موضحا أن نظام الحكم في إثيوبيا فيدرالي إطار جمهورية برلمانية اتحادية.
حيث رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة. تمارس السلطة التنفيذية من قبل الحكومة، حيث إن لكل إقليم إدارة داخلية، وينقسم المجتمع الإثيوبي إلى عرقيات، فهناك على سبيل المثال لا الحصر، قبيلة الأمهرة والتي ينتمي لها رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي،
وتابع “إضافة إلى قبيلة بني شنقول التى تقطن منطقة الشفقة، التي يبنى عليها السد الإثيوبي، والتي عانت من الإهمال على مدار السنين الماضية، مع كل الحكومات السابقة، إضافة إلى قبيلة تجراي التى تقطن منطقة إقليم تجراي”.