قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، أن آبي أحمد يعاني من التفكك الداخلي، ولم يعد أمامه إلا أن يتوارى خلف سد إثيوبيا، ليحافظ على ماء الوجه، بعد الهزيمة النكراء التي تلقتها القوات الإثيوبية، أمام جبهة تحرير تيجراي، مطلع الشهر الجاري.
السد الإثيوبي ونظرية الدفع للأمام
وأوضح خبير العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، في تصريح لـ أوان مصر، أن إثيوبيا تعاني من صراع قديم داخل البلاد، موضحا أن نظام الحكم في إثيوبيا فيدرالي إطار جمهورية برلمانية اتحادية.
حيث رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة. تمارس السلطة التنفيذية من قبل الحكومة، حيث إن لكل إقليم إدارة داخلية، وينقسم المجتمع الإثيوبي إلى عرقيات، فهناك على سبيل المثال لا الحصر، قبيلة الأمهرة والتي ينتمي لها رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي،
وتابع “إضافة إلى قبيلة بني شنقول التى تقطن منطقة الشفقة، التي يبنى عليها السد الإثيوبي، والتي عانت من الإهمال على مدار السنين الماضية، مع كل الحكومات السابقة، إضافة إلى قبيلة تجراي التى تقطن منطقة إقليم تجراي”.
وأشار سمير أن آبي أحمد يحاول أن يستخدم قضية سد النهضة ليلتف الشعب حوله، لصدع تلك التشققات التي تزلزل المجتمع الإثيوبي، وذلك من خلال عدو خارجي، يحذر من نفوذه وترصده بالبلاد، وهنا يستخدم السد المزعم وجوده للتنمية، لهذا الغرض، فيما يسمى في علم السياسة بنظرية الدفع إلى الأمام.
الزعم بتوليد الكهرباء:
وشكك خبير العلاقات الدولية، في هدف إثيوبيا المعلن من بناء السد وتشغيله، وهو توليد الكهرباء، موضحا أن الحكومة الإثيوبية إلى الآن، وقد بدأ الملء الثاني للسد، لم تقم بمد شبكات كهرباء داخل المدن والقرى.
وأكد سمير أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، يستخدم قضية سد النهضة حتى يلتف الشعب حوله، بعد الإخفاقات المتتالية التي مُني بها الجيش خاصة في إقليم تجراى، وأسفر عن أسر آلاف الجنود.
وتابع سمير، أن إذا ما قررت مصر توجيه ضربة عسكرية للسد، فمن المتوقع ألا تتعرض لأي عقوبات دولية، وإن تعرضت لن تكون بالقدر الذي يتم التهويل له، فلن تؤثر كثيرا على القاهرة، مؤكدا أن مصر ليست ضد التنمية, لكن تريد أن تحافظ على حقوقها المائية.