عادةً ما تسعى الدولة الإسرائيلية، لتحقيق أهدافها في الظلام المُعتم، عن طرق التجسس والتطفل على خصوصيات الغير، بطريقة رٌفضت أكاديميًا وأخلاقيًا على مر العصور.
ولكن هذه المرة قد يكون الأمر أكثر «قلقًا»، فعندما تطور إسرائيل تطبيقًا إلكترونيًا قد يحدث خطرًا داهمًا على أفراد بعينهم أو سياسيون وصحفيون حول العالم، فالأمور قد لا تكون على ما يرام.
وفي هذا الإطار، قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن إسرائيل تمتلك تطورًا رهيبًا في التكنولوجيا، بالإضافة إلى ما تمتلكه من أقمار صناعية غايتها التجسس على الأفراد والمؤسسات.
وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، في تصريح خاص لـ أوان مصر، أن اسرائيل تعسى منذ القدم لهذا العمل، مضيفًا أن التجسس هو عمل إسرائيل على الدوام.
وتابع وكيل المخابرات العامة في تصريحه لـ أوان مصر، أن ما تقدم به ماكرون رئيس الدولة الفرنسية، على خلفية التجسس على هاتفه من خلال التطبيق الإسرائيلي بيجاسوس، هو مجرد احتجاج لن يجدي نفعًا.
وتابع رشاد، مؤكدًا أن هذا التطبيق الإسرائيلي والذي طورته شركة إن أس أو الإسرائيلية للأمن المعلوماتي والاستخبارتي والتطوير التكنولوجي والتقني، يمثل خطورة بالغة على الأمن.
وأضاف وكيل المخابرات العامة، إسرائيل لديها تقنية وتطور علمي وتقني شاسع، وتمتلك من الأقمار الصناعية ما يتيح لها التجسس على المؤسسات والأفراد بسهولة.
وأكمل، أن هذا العمل الإسرائيلي، هو ما اعتدنا عليه منهم، فهم يسعون لتحقيق أهدف تمثل لهم عمل مهمًا بالمنطقة، وهذا هو عملها على الدوام.
وكانت قد أثارت خلال الأيام الماضية القليلة، ضجة عارمة أحدثها تسريبًا لما يسعى إليه التطبيق الإسرائيلي المطور، واعدت الجاردين حول ذلك تقريرًا مشتركًا تضمن معلومات عدة من شأنها تهديد أمن قومي لبعض البلاد.
حيث طورت شركة إن إس أو الإسرائيلية، تطبيقًا للتجسس على الهواتف المحمولة، ليخترق الهاتف دون أن يشعر صاحبه بذلك، حتى يتم إنشاء أو تتبع أو اتخاذ أي اجراء يحقق أهداف معينه للكيان الإسرائيلي.
وأعد التقرير الذي تم بمعرفة الجارديان وواشنطن بوست، عدة نقاط هامة في هذا الإطار، وهو ما شكل قلق مفزعًا خاصة وأن التقرير أشار إلى استهداف صحفيون وسياسيون من حول العالم بما فيه من البلدان العربية.