«بيجاسوس».. إسرائيل في مرمى القلق بعد فضيحة تطبيق التجسس
بيجاسوس/ أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، رأيه عن التقرير الذي اعدته الجارديان، بشأن وجود تطبيق بيجاسوس، المُعدل تقنيًا بواسطة شركة إن أس أو، للتجسس على صحفيون وسياسيون حول العالم، لكون إسرائيل تستخدمه لمواجهة التطرف.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» العبرية، في الرد الصادر عن وزير الدفاع الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن غانتس يعتبر بلاده من الدول الديمقراطية الغربية، ذات القدرات التكنولوجية العالية، والتي تطور التكنولوجيا لاستخدامها فيما ينفع.
وأضافت الصحيفة العبرية، نقلًا عن وزير دفاع إسرائيل، بأن تل أبيب تسمح بتصدير الوسائل الأمنية إلى هذه الدول الديمقراطيات، بزعم استخدامها بشكل قانوني للتحقيق في الجرائم والإرهاب.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، أن تصريحات غانتس جاءت تعليقا على فضيحة الكشف عن استخدام برنامج “Pegasus”، والذي تقوم شركة “NSO” الإسرائيلية بتصنيعه للعديد من الجهات الدولية، بدعوى مراقبة الصحفيين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين.
وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن هناك حالة من القلق والتوتر تسود إسرائيل، خاصة بعد نشر تقرير مطول لصحيفة “الغارديان” والذي أشار إلى ضلوع شركة “NSO” الإسرائيلية في تصنيع مثل هذه البرامج الاستخباراتية أو التجسسية.
وأكدت «يديعوت أحرونوت» في تقريرها أن 10 دول حول العالم استخدمت البرنامج الإسرائيلي لتتبع الصحفيين ومعارضي النظام، وهي دول تتمتع بعلاقات دافئة مع إسرائيل، أو قامت بدورها بتجديد علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، على رأس هذه الدول الهند والمجر.
كما أشارت صحيفة إسرائيل إلى أن تقرير “الغارديان” يوضح أن الهند والمجر قد استخدمتا التقنية الإسرائيلية، في أعقاب زيارة علنية لرئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، إلى هاتين الدولتين، حيث زار المجر في العام 2017.
«بيجاسوس».. إسرائيل في مرمى القلق بعد فضيحة تطبيق التجسس
وبحسب تحقيق استقصائي أجراه سبعة عشر إعلاميا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أخرى، نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تم استخدام برنامج “Pegasus” التابع لمجموعة “NSO” لاختراق الهواتف الذكية، التي تخص نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومدراء الأعمال.
وأفاد التحقيق بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة “NSO” ومقرها إسرائيل للتجسس على صحفيين وناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.
وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول.
وتعقيبا على ذلك، رفضت مجموعة “NSO” بالفعل المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام ووصفتها بأنها “نظريات غير مؤكدة”، بينما شككت في مصداقية مصادر التحقيق.
وكانت قد أعدت الجارديان تقريرًا مفصلًا عن شركة إسرائيلية، طورت برنامجًا بواسطة مختبراتهم التكنولوجية، بغرض التجسس على الصحفيين والسياسيين حول العالم.
وفي هذا الشأن تقدمت أحدى رائدات صناعة الهواتف المحمولة، لترد بالقلق ، لتقول شركة آيفون، أن برنامج بيغاسوس الاسرائيلي الذي تم تطويره لمراقبة واختراق هواتف الفئتين السياسية والصحفية، حول العالم، يبدء قلقًا شديدًا حول الخصوصية.
وأكدت آبل في الرد أن هواتفها ، تواكب البرامج الضارة ، لكن مشروع Pegasus يرسم صورة مقلقة لدى الجميع، بما فيهما آبل العالمية صاحبة أكبر هاتف انتشارًا حول العالم.
وأشارت آبل في شرح مفصل لها، إن تطبيق بيغاسوس الإسرائيلي، يعد إحدى المعارك التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين – حيث يكون لكل مستخدم للهاتف المحمول حصة.
في أحد الجوانب ، Apple ، التي لديها أكثر من مليار جهاز iPhone نشط يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى ، تقوم شركات مثل NSO Group الإسرائيلية بتطوير برامج تجسس مصممة لهزيمة إجراءات الأمان والخصوصية الأكثر تطورًا.
وبينما تقول شركة Apple إنها تواكب أدوات المراقبة التي تُستخدم لمهاجمة هواتفها – فهي تفتخر بإنشاء “منصة المستهلك الأكثر أمانًا في العالم” – يرسم البحث الذي تم إجراؤه كجزء من مشروع Pegasus صورة أكثر إثارة للقلق.
حيث طورت شركة إس أو الإسرائيلية برنامج خوارزمي أعد خصيصًا للتجسس على الهواتف الخلوية التي يحملها الصحفيين والسياسيين حول العالم، بحسب تقرير مشترك أعدته وسائل إعلام أجنبية، نشر بتاريخ اليوم الإثنين.
وكشف التقرير المشترك المشار إليه عن معًا الفلسطينية، عن استخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، لتعقب العديد من الصحافيين ونشطاء الاحتجاجات وقادة بعد الدول حول العالم على نطاق واسع.
وبين التحقيق تسريب أكثر من 50 ألف رقم هاتفي لأهداف محتملة للمراقبة، ومن بين الأرقام التي ظهرت رؤساء دول ونشطاء حقوقيون وصحفيون، تم اعتبارهم موضع اهتمام منذ العام 2016.
وأظهر التحقيق أن الشركة الإسرائيلية لم تتخذ إجراءً لوقف استخدام أدواتها للمراقبة غير القانونية لنشطاء حقوق الإنسان والصحافيين، على الرغم من أن الشركة كانت تعلم بحقيقة الانتهاكات، أو كان ينبغي عليها أن تعلم، بحدوث مثل هذا الاستخدام.
كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحافي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتضح ما إذا تم اختراقه.
وأفادت “واشنطن بوست” بأن أرقاما واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات، وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومدراء شركات.
وبحسب الـ «جارديان» يشير التحقيق إلى استغلال واسع النطاق ومستمر، لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد “ان.اس.او” على أن الهدف منه كشف المجرمين والإرهابيين.