بصوت يملؤه الحزن وتنهيدة البكاء حكى إسلام الجنيدي قصة شقيقه والشروع في قتل والده أمام أعين الجميع، إثر خلافات عائلية اشتعلت وأصبحت كالثأر دون اعتبار للنسب والعهد .
قال إسلام الجنيدي ( شقيق المجني عليه محمد الجنيدي) أن الحكاية بدأت عندما حدث نزاع عائلي يحدث في كل العائلات والبيوت بين زوجة وهي ” شقيقة القتيل” وبين زوجها من عائلة أبو حسنة بقرية كفر الدير محافظة الشرقية فتدخل أشقاء الزوجة للصلح بينهم ولكن النفوس لم تهدأ ولم تصفى.
البداية
واستكمل إسلام حديثه لـ “أوان مصر“، كانت هناك خلافات قديمة بين العائلتين انتهت باتفاق ضمن جلسات عرفية «لم يلتزم المتهمون وعائلتهم باتفاق الصلح وقام بعضهم بالتعدي علينا لفظيا أثناء سيرنا في الشارع أكثر من مرة حتى الواقعة الأخيرة التي حدثت خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان حيث اعتدى أحدهم لفظيا على شقيقي الأصغر، إسلام، في وجود شهود عيان وعلى الرغم من ذلك فضل شقيقي عدم الاشتباك معهم وتركه وعاد إلى المنزل وأثناء ذلك قام الشخص المعتدي بالتحدث في هاتفه ثم رفع صوته قائلا: هنخليها بحور دم، وبعد ذلك فوجئنا بقدوم أفراد العائلة وهجمومهم على منزلنا بالحجارة والتعدي بالألفاظ ورشق أحدهم والدي بحجر في رأسه فسالت منه الدماء وأثناء خروج شقيقي “محمد” من بوابة المنزل قاموا بسحبه وطرحوه أرضا وتعدوا عليه بالضرب بالحجارة والركل بالأقدام ما أدى لإصابته بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ» .
مشهد الانتقام
مشهد كالذي جسد بشاشات السينما وهو قصة إبراهيم الأبيض الذي وصفه النقاد بأنه الفيلم الأكثر دموية في السينما المصرية، اتفق أهل الزوج للانتقام من أهل زوجته فجمعوا الأسلحة البيضاء والنارية وحاصروا منزل أهلها بعدما استطاعوا خطف الأب فأغلقوا الأبواب وقاموا بسحل الأب أمام أعين أبناءه وجيرانه ومن ثم الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، لم يستطع أحد التدخل من الجيران فيما كان الأبناء محاصرين بالداخل.
يستكمل إسلام حديثه قائلا، قمنا بفتح البوابة الحديدية وخرجنا لانقاذ والدي ولكن الكثرة تغلب الشجاعة إذ قاموا بالإمساك بشقيقي محمد ( بكالوريوس هندسة ولديه 3 أبناء) وأبرحوه ضربا بعصا حديدية على رأسه حتى فقد الوعي تماما غارقا في دماءه .
وأشار إسلام، لم يكتفوا بذلك بل قاموا الاعتداء علي أسرته ايضا واصابوا منهم العديد ، مع أن عائلتي من اطيب العائلات بقرية كفر الدير بمركز منيا القمح بالشرقية وبعدها هرب الجناة من موقع الحادث .
مات محمد وهو يدافع عن أهله ووالده ونحتسبه عند الله شهيداً ولكن نريد القصاص من هؤلاء إذ تم القبض على شخصين فقط منهم وهرب الباقي .
تقرير المستشفى يقول أن الضحية دخل المستشفى مصاب بآلة حادة وفاقد للوعي ومصاب بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي وكدمات متفرقة بالجسم .
واختتم، بعد ان قامت مباحث مركز منيا القمح بالشرقية بعمل التحريات اللازمة تم إلقاء القبض علي بعض من عائلة أبو حسنة وهرب باقي الجناة ومطلوب القبض عليهم من قبل النيابة العامة .
اقرأ أيضا:
مقتل شاب بالشرقية بسبب خلافات النسب والمصاهرة
مذبحة بدعوة رسمية.. تفاصيل مقتل سيدة ونجلتها على يد ابن شقيقتها بـ مايو