أصبحت المجني عليها “نجوى”، في العقد الرابع من عمرها، الحارس الأمين على نجلتها “نورها حسام”، بعدما رحل زوجها عن الدنيا، وتركهما وحيدا يصارعون ظروف المعيشة، ونظرا لقلة حيلتهما والشعور بالوحدة الذي أخذ يلازمهما، بدء يحرصون على عدم قطع صلة الرحم، وأخذ يتبادلون العاطفة والمودة بين أطراف العائلة، ظنا منهم أن تلك الأهل هم الملاذ والحماة، من أعين الطامعين، وليست هم من يهدد حياتهم، ولا يتخيلان أن دورهما في الحياة سينتهي على يد أقرب الأقربين “نجل شقيقتها”
دعوة للسهرة
دعت المجني عليها نجل شقيقتها، للسهر معهما في جلسة أسرية، داخل شقتهم بـ 15 مايو، ولم يرفض المتهم “محمد. ب”، تلك الدعوة، حيث أعتاد على تبادل تلك الزيارات بكل معالم الحب والطمائنينة، وفي تمام الساعة الـ 10 مساء يوم وقفة عيد الفطر، أخذ المتهم والمجني عليهم، يشاهدون التلفاز ويتبادلون الحديث حول الأعمال الدرامية بشهر رمضان” حسبما أدلى باقوالة أمام جهات التحقيق”، وطال الحديث لمدة 4 ساعات حتى أرادا الخلود للنوم، وتركا المتهم أمام التلفاز وحيدا، ودخل المجني عليهما كلا منهما الغرفة الخاصة بهما، ومن هنا بداءات تراود المتهم أفكار شيطانية، وتدور في خلدة كيفية الإستيلاء على أموالهم خاصة أن علامات الثراء تظهر عليهم.
وقت التنفيذ
بدء المتهم التسلل على أطراف قدمية متجها نحو غرفة، الفتاة وأخذ يتحسس بأصابع يداه للعثور على أى أموال، ولكن سرعان ما شعرت بوجودة داخل غرفتها، لتناقشة حول سبب التواجد داخل الغرفة، ليجيب عليها بطعنات متتالية نافذة بالصدر، لتسقط أرضا وسط بركة من الدماء، لتتطلق أخر صوت إستغاثة لم يشعر به سوء قلب الأم، التي هرولت لإستطلاع ما يحدث، فلم ترى سوء 8 طعنات لها، ليختلط دمائها، بدماء ابنتها، ولاذ المتهم الفرار، بعدما أستولى على الهاتفين.
إكتشاف الجريمة
تاني يوم عيد الفطر المبارك، بدات شقيقة المجني عليها ينتابها القلق، حينما حاولت التواصل مع المجني عليهما من خلال الهاتف، ليتبادلا التهنئة، فلم تسمع سوء جملة ” الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا”، فأسرعت لتطمئن عليهما، فلم تجيب لطرقات الباب، لتضطر لكسر باب الشقة، لترى شقيقتها ونجلتها على الارض وسط بركة الدماء، وقتها أخذت أصوات الصراخ تتعالى، فلم تمر الدقائق حتى كانت سيارات الشرطة وبرفقتها سيارات الإسعاف تزمجر داخل المنطقة الأمر الذي أثار الرعب في قلوب أهل المنطقة، ولا يتردد سوء”الحاجة نجوى وأبنتها أتقتلو”، وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن نجل شقيقتها وراء إرتكاب الجريمة، فلم تمر الساعات حتى تم ضبط المتهم، وتم نقل الجثث إلى المشرحة.
شاهد عيان
يقول أحد جيران المجني عليهم بالمجاورة 12 في منطقة 15 مايو، في حديثة لموقع” أوان مصر”، أن المجني عليهما، يمتازون بالطيبة والهدوء، والجميع يحبهم، من كثرة الإحترام، فهم من أصول نوبية، مرددا ” أهل الكرم والطيبة”، ذاكرا أنه لم نسمع من قبل أنهم لديهم خلافات عائلية، وأضاف أن الأم ونجلتها يعيشان بمفردهما داخل الشقة، منذ وفاة زوجها من حوالي 5 أعوام.
وعن يوم الحادث يقول بصوت يملئه الحزن، تفاجئنا صوت صرخات فزعة، فلم تمر الدقائق حتى تواجدت الأجهزة الأمنية في المكان، لنعلم أن الحاجة “نجوى” ونجلتها “نورهان”قد قتلا، وتم نقل الجثث في سيارات الإسعاف وسط ذهول أهل المنطقة، مرددا في نهاية حديثة، بتطبيق القصاص على المتهم ليكون عبرة لغيرة.
كان مأمور قسم شرطة 15 مايو، قد تلقى بلاغًا بالعثور على ربة منزل ونجلتها مذبوحتين داخل شقتهما بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة ربه منزل نوبية، وتدعى «نجوى»، في العقد الرابع من العمر، داخل غرفة نومها وسط بركة من الدماء، كما جرى العثور على جثة الابنة في صالة الشقة مسجاة على ظهرها وسط بركة من الدماء، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، وتم ضبط المتهم وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
اقراء ايضا
منقذ الفتاة بحدائق المعادي: انا معملتش غير الواجب ولو تكرر الوضع هعمل اكتر
العثور على جثة متحللة بمقهى مهجور في عين شمس