سقط صاروخان اطلقا من غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت، في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل تل أبيب، مما دفع إسرائيل بالرد على ضربات حماس، مما أنذر بعواقب وخيمة على القطاع الذي يعج بـ 6 ملايين نسمة وأكثر، مما لزم تدخل مصري حاسم لوقف التصعيد.
فرغم أنه لم ترد انباء عن وقوع اصابات حتى من الجانبين، إلا أنه بعد حلول الظلام ، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “أهدافا إرهابية في قطاع غزة”، حسب وصفه.
قال بيان للجيش الإسرائيلي إن دباباته استهدفت مجمعا لإنتاج القذائف الصاروخية ومواقع لحركة حماس في خان يونس.
وأكد البيان ان رد النيران المضادة كان ردا على إطلاق صواريخ حماس.
وقالت اذاعة حماس ان طائرات ودبابات اسرائيلية استهدفت بعض المواقع الامنية للجماعة ومعسكرا للتدريب، لم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.
بينما أكدت مصادر عسكرية في حماس أن الإطلاق لم يكن متعمدا ونجم عن عطل بسبب سوء الأحوال الجوية.
ونقل موقع مقرب من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، عن مصدر لم يذكر اسمه ، أن الصاروخين أطلقا بسبب الظروف الجوية ، ولم تجر تجارب صاروخية.
من جانبها، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من غزة باتجاه البحر قبالة تل أبيب ، لكن صفارات الإنذار لم تنطلق ، ولم يطلق نظام القبة الحديدية صواريخ لاعتراض الصواريخ.
تلقت شرطة الاحتلال تقارير من مواطنين عن سماع انفجار ، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات ، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.
تدخل مصري حاسم
وأشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالدور المصري في تهدئة الوضع للحيلولة دون وقوع أي تصعيد، إذ أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن مصر سارعت على الفور للوساطة بين الطرفين من أجل منع التصعيد في غزة.
وأشارت إلى أن الوسيط المصري نقل لحماس أن “إسرائيل غير مقتنعة بهذه الحجج القديمة كما تبادلت حماس وإسرائيل رسائل غير مباشرة عبر مصر للحيلولة دون تدهور الوضع.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية إن مصر سارعت على الفور للوساطة بين الطرفين من أجل منع التصعيد في غزة.
وأوضحت القناة 14 الإسرائيلية: ” أن هذا اختبار لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إما أن ترد ، أو تتجاهل فيتم إحراجها أمام الشارع في تل أبيب، مؤكدة أن التدخل المصري منع أي تصعيد ضد القطاع.
وكانت قد شهدت الأيام القليلة الماضية تكثيفاً لإطلاق حماس لصواريخ تجريبية باتجاه البحر، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن اكتشاف صواريخ من غزة قبالة ساحل تل أبيب منذ الحرب الأخيرة في مايو 2021.