كتبت- هدى أشرف
من المتداول وضع مصحف في السيارة خاصتًا اذا كانت جديدة ، ويفعل معظم الأشخاص ذلك لتجنب حدوث مكروه ، ولكن أصبح هناك تساؤلًا حول حكم وضع المصحف بغرض منع المكروه او تفادي الحسد والحقد ، لذلك قامت دار الافتاء المصرية بالرد.
رد دار الافتاء المصرية حول حكم وضع مصحف في السيارة
حكم وضع المصحف في السيارة لمنع المكروه
فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ۞ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ۞ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 77-79]، وقال سبحانه: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه﴾ [الحج: 30].
وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي : “[قال المروذي شَكَتِ امرأة إلى أبي عبد الله أنها مستوحشة في بيتٍ وحدَها فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب والمعوذتين وآية الكرسي. وقال: كتب أبو عبد الله من الحُمَّى بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله ومحمد رسول الله: ﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ۞ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾ [الأنبياء: 69-70]، اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك إله الحق آمين] .
كما أنَّ الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بكتاب الله تعالى؛ فقد ذكر الدارمي في “سننه” عن أبي مليكة أن عكرمة رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول: “كلام ربي”.
وبناءً على ذلك: فإنه يجوز وضع المصاحف أو تعليقها في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن؛ إذا كان بقصد الحفظ والبركة؛ لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصلها فيه أي نوع امتهان؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات، أما إذا كان القصد من وضعها أن تكون على سبيل الزينة أو التظاهر فلا يجوز .
اقرأ ايضا:
حكم الوضوء مع وجود طلاء الأظافر أو المكياج.. «الإفتاء تُجيب»